“شويّة سرطان” !

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

ﻣﺸﻬﺪٌ ﻻ‌ ﻳﺨﺘﻠﻒُ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﻴﻦ ﺑﻴﺖ ﻭﺁﺧﺮ: ﻳﺪﺧﻞُ ﻣﻦْ ﺳﻴﻜﻮﻥُ ﻭﺻﻔﻪ ﻣﻦ ﺍﻵ‌ﻓﺼﺎﻋﺪﺍً “ﻣﺮﻳﺾ ﺭﻗﻢ..”- ﻭﺍﻟﺮﻗﻢ ﻣﺜﺒَّﺖٌ ﺑﺄﺣﺮﻑ ﻻ‌ﺗﻴﻨﻴﺔ ﺑﺨﻂ ﺃﺯﺭﻕ ﻋﺠﻮﻝ، ﻋﻠﻰ ﺇﺳﻮﺍﺭﺓ ﺑﻼ‌ﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺳﻎ- ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺎً، ﻳُﺪﺍﺭﻱ ﺍﻷ‌ﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﻐﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻇﺮﻑ ﺑﻨﻲ ﺃﻭ ﺃﺑﻴﺾ ﺧﻠﻒ ﻇﻬﺮﻩ، ﻭﻳﻘﺪﻡ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻷ‌ﺧﺮﻯ ﻛﻴﺲ ﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺪﺧﻞُ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻣﻴﻦ! ﻳﻜﻮﻥُ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾُ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺠﺎﻭﺯَ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺳﻦَّ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ، ﺃﻧﻬﻰ ﺃﺭﺑﻊ ﻧﻮﺑﺎﺕ ﺑﻜﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ؛ ﻳﻮﻗﻒُ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻳﻨﺰﻭﻱ ﺃﻛﺜﺮ ﺧﻠﻒ ﺷﺠﺮﺓ ﻛﺘﻮﻡ، ﻳﺒﻜﻲ …

أكمل القراءة »

شُرود

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

      بعد أن انتصف الليل أخذت من على نافذتها العتيقة تراقب السماء التي صبغت بالسواد، تعد حبات النجوم المتناثرة ، تراقب صفاء الجو وهدوء الحي … شردت قليلاً حلقت مع أسراب الأفكار الحالمة في الأُفق الجَميل .. تريد الوصول لشرفته البعيدة … لتشبع حنيناً اعتراها منذُ زَمَنٍ ليسَ ببعيد .. جابت السماء حلقت من مدينتها الوردية لتلك المدينة الصاخبة التي تحتضن بين أحياءها بيته البسيط …. لم تكن تعي أنه يحلق لشرفتها كما هو …

أكمل القراءة »

وعاد للقُدسِ “عُمر” ~

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

وصلَت هاتِفها رِسالة .. كان القلقُ قد نالَ مِنها .. فتحَتها بِلَهفة “دعواتِك .. لرُبما المُلتقى جِنانُ الرحمن ” ارتِعَدت .. صارت كورقةٍ في مَهبِّ ريحِ الخَريف .. سقَط الهاتِفُ من يدِها وراحَ الصَّدى يُكررُ آهاتِها .. تلألأت قطراتُ دمعٍ على مُقلَتيها .. لملَمت ما بَقيَ من طيفِ قوةٍ فيها وأمسكت هاتِفها .. “إذا بتحبني .. إوعدني لا تستشهد” ..!! وعاوَدت البُكاء .. هوَ ،، عِندما قرأ رِسالتها .. تزينت الدُنيا لهُ وكاد أن يتراجَع …

أكمل القراءة »

وَجَع ..

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

ضاعَ الطّريقُ مِنّي يا هذا و أصبحتُ تائهةً بينَ دروبِ الحياة ,, ضاعَ الطّريقُ فلا سبيلَ للمضيِّ قُدُماً و لا دليلَ يُعيدُني من حيثُ بدَأتُ في اللا هُنا و اللا هُناك ,, ضاعَ الطّريقُ و نوري تَشَتَّتَ في مَمَرَّاتٍ مُظلِمَةٍ لا تُبانُ نِهايَتها في اللا مكان ,, هل تعرِفُ معنى الضَّياع في حِقَب الأزمان ؟؟! هل غادَرَتكَ الرّوحُ يوماً على حافةِ طريقٍ وَعرٍ تُبصِرُ فيهِ بُؤرة الشَّتاتِ الأزَلِي ؟؟! هل تُيقِنُ معنى أن تكونَ هُنا …

أكمل القراءة »

وكان شعره أسودا …

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

رماني غزال أهيف بجماله …. فجاءت سهام القبل من جانب الدوا فرحت لقاضي الغرام أحكي قصتي … ليحكم بيني وقلبي بالسوا فحكم القاضي بقرار أقرب إلى الجفا أن ابتعد يا بني ومن بعضكما لا تقربا فَداءُ العشق مر لو أصاب الحالما أعرض أسود الشعر وصاح لست أبيضاً عدلا داء العشق دوائه مجالسة العشيقة والنجوى وجميلٌ وحُلو كلامٍ يخرج من جميلةٍ ثُريّا فإنصرف ذو الحُجَّةِ إلى حضرة الجميلة سيدة الهوى وقال قد هَويتك وبك تُيّمت فما ترينَنِ فاعلا …

أكمل القراءة »

أوطان ؟

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

كُنْتُ أُسأل في صغري دائماً ؛ مِن أينَ أنت ؟ فأتردد وأتلعثم في الإجابة ، ثم أسأل نفسي نفس السؤال ؛ من أين أنا ؟ . جميع مَن على هذه البسيطة وُلِدوا من دونِ أن يختار أحدٌ منهم أصله ، أو عرقه ، أو حتى جنسه . ولدنا ثم التقينا وتعارفنا على بعضنا ، هذا من اليمن ، وذاك من الخليج ، وتلك من الشام ، وهذه من مصر ، هؤلاء من الشرق وأولئك من …

أكمل القراءة »

ابتسامة عابرة ^^

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

أناس ليس كالبشر تظهر على ملامحهم :عنفوان الوحوش المتهجة التي اذا صرخت في الوجوه تكسر عظامها وتفتت أضلعها ، تأكل وجوههم  سواد ذنوبهم ، وأعمالهم الوحشية التي يقوموا بها في مهاجع السجون يتخطبها عذاب الدنيا ، وتلك النار  التي تتأجج من بين أيديهم ليلقوا بها على هؤلاء السجناء التي لا علاقة لهم بأي بشئ ، ودخلوا السجون دون تهمة موجهة لهم ، وهم يتلقون أنواع وألوان من العذاب في شتى أنحاء العالم ، ويرون ما …

أكمل القراءة »

المرة الأولى و الأخيرة

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

مرتي الأولى و الأخيرة, على الأقل بالنسبة لي. -1- مازلت أجهل كيف أصافح الأصدقاء الغرباء بغير قلبي, ولا أبتسم ولو رغماً عني لإلتفاتة و نبرة صوت وقحة من أحدهم, ولا أعرف كيف أتقبل الطارئ و المفاجات دون أن أحتاج لدقيقة تفصلني عن أي موقف قادم, لأعيد ترتيب داخلي كي يناسب مع ما بالخارج. -2- صديقي أتعرف كم هو منهك أن تكون وسط زحام يلتفت كلهُ لك؟ والوهم الذي يقولونه هو في رأسي الآن ينبض و …

أكمل القراءة »

الغرب يقودنا و لكن إلى أين ؟

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

  في ذهني حديث أود أن أخصكم به ،فهل تفتحون لي أبواب عقولكم النيرة ، و قلوبكم الطيبة ؟ حديثا أَسْكَب روحي في كلماته .. و أصْهر قلبي في عَبَراته ..و هو مني إليكم حديث القلب إلى القلب .. فقد بات الغرب طاولة النقاش عند العرب ..و بات شباب العرب يقلدون الغرب دون حدود .. يلهثون وراءهم ..و ينظرون بمنظارهم ،ينسلخون عن دينهم و عقيدتهم و قيمهم .. و صاروا مثل كرة الثلج التي تُكْبِر …

أكمل القراءة »

شباط وآذار ونيسان

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

أزالت كل ما يعيدها بسفينة الذاكرة إليه . في نظرها ، اهماله إياها ثلاثة أيام أشهر مدةٌ كافيةٌ لتدرك أنها ما عادت كما هيَ ، لا في ذاكرته و لا في قلبه . نفضت عنها غباره ، تخلصت من القميص الذي كان يحبه ، وتخلَّصت من العطر الذي أهداه إليها ، حتى لبته تخلصت منها . تخلصت من المجلات التي ابتاعها لها وجلست تطالع كتاباً فلمع في ذاكرتها فجلبت منديلا تؤنِّب به دمعها الذي أنذرها …

أكمل القراءة »