خواطر

عند نقطة المفترق

ومن بين الصدف التي تأتي كلها مجتمعة ، أحاول جاهدةً أن أتخطاها ، إلا أنه يصعب فعلياً ذلك ! كاظم يقول : اختاري الحب أو اللاحب ، فجبنٌ ألا تختاري يقتلني جبنك يا امرأة تتسلى من خلف جداري وكأنها مخصصة لي ، لتجبرني أن أقول ، ألا أقف جبانة كالمسمار دون حراكٍ كما وصفني !أستجمع نفسي ، لأتحرر من تهمة الجبن الموجهةِ الي ، لأتخذ قراراً ، فأجدني عاجزة . وتكراراً لما سبق ، بين …

أكمل القراءة »

أيا مطراً

أيا مطراً..اشتقنا لك ألن تأتي لتغسل قلوبنا التي شارفت على التعفن وتروي أرضنا لتخرج منها كل ما هو جميل؟ ألن تأتي لتمحي أثر الحروب؟ ألن تأتي لتصفي نفوس المتنازعين؟ لتغسل الشام و العراق و اليمن لتنبت في الصومال الثمار ليأكلها الجياع هناك… ألن تأتي لتجمل شوارع مدينتنا؟ ألن تأتي لتحجب الشمس عنا قليلا ً، لنشعر بالبرد.. لأننا أصبحنا لا نشعر أبداً إلا به! ألن تأتي لتوقظنا بصوتك العذب؟ نحن بانتظارك لنكتب على نافذتنا كل ما …

أكمل القراءة »

صديقتي،، و أما بعد..

حين رأيتك اليوم يا صديقه .. تَحسست الفجوة التي صَنعها غيابك بي، أدركتُ معنى الخواء . معنى الحب الذي يجعل روحكَ تغادرك لتعيش في مكانٍ آخر حيث من تُحب. معنى أن يكون الإثنان واحد أو أقل من فرط الشبه ، لأن الامتنان لا يفارق المصادفات الجميلة التي تُنجب الود . ولأن كل لحظة نقضيها معاُ كان فيها من السعاده ما يزيلُ كل بشاعة العالم. و لأن تعليقاتك اللذيذة على أحرفي اليائسة كانت تُسعدني لَيسَ بِ …

أكمل القراءة »

ليتَه ابتسم

استقبلته عند الباب بابتسامة تترجم ما يخالج قلبها من محبة وسرورٍ حين لقياه، وما يعتصرها من ألم حين يتجاهلها، لم ينتبه، وكالعادة لم يكلف نفسه عناء رفع وجنتيه أو عقف شفتيه ومبادلتها بابتسامة ولو مزيفة، تقدم مباشرة نحو غرفته، ألقى بمعطفه على الأرضية، تبعته سائلة هل يشكو أمراً، هزّ رأسه نافيا، أخذ حماما ساخنا وجلس أمام التلفاز على الأريكة، جلست بقربه معيدة محاولاتها لترد الفرح لقلبه وشيء من البسمة على محياه، دون جدوى، رنّ الهاتف …

أكمل القراءة »

عراك الظلام

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

ها انا جالسة ويصبني الملل، واضعة بجواري مصباح لا يفارقني ويحيطنا ظلام دامس. لم نخاف الظلام؟ هذا السؤال الذي بادر ذهني في هذه اللحظة، لم نهابه؟ باستيقاظنا ليلا لشرب كاس من الماء وبمرورنا من غرفة مظلمة فاننا نجتازها مسرعين كأن هنالك وحش يريد التهامنا، الظلام يخفي حقيقة الأشياء ولكننا كبشر نحب إخفاء الأشياء وبالأحرى “الأخطاء” فالظلام يسدي إلينا معروفا كبيرا لحسن حظنا. ماذا عن ظلام الفكر؟ كنا قديما نسير بلا وعي نحو لا نحو بلا …

أكمل القراءة »

سأسكت

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

ثمّة هناك ثلة لا بأس فيها وكل البؤس منها في مجتمعنا ، يحاكون الغازات النبيلة بسكوتهم ، مثبطون إلى حد الإشباع أو لربما أكثر ، ألبسوا طوق اللامبالاة بكل ما يحيط حولهم ، كل شيء حولهم يدور أو يحتك إلاّ هم مخدّرون ، لا ضير عندي أن أناصحهم وأكن لهم كمثل الحريصة عليهم ولكنّي عندما طرقت لي هذه الفكرة كنت أطالع مصلحتي أولاً ، لأنّ مثل هؤلاء و بسكوتهم البشع يفترسون مستقبلنا مستقبل الكيان والوجود …

أكمل القراءة »

توتر مزئبق

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

ألم يأن لنا أن نأن بأعلى النبرات؟ نزمجر عما بداخلنا ونعتلي ظهور الحمم التي نريدها؟ أم هو مكتوب علينا أن نبقى مسيرو الجوارح مطأطئي الهمم ونسير على أرصفة قد اختارها الأجداد لنا؟  وهل فرض علينا أن نرقص كبهلونات على نسق الذي اختير لنا؟ أبجّل العظماء الذين اختاروا نهجا آخر غير المفروض عليهم ولكنهم كانوا بأعين غيرهم من الضالين في وقتهم، وأشتم مترهلي الأعضاء في زماننا الذين جففوا هضاب عقولهم بإرادتهم وساروا مأججين كالإمعات الراضية. أما …

أكمل القراءة »

نفس الحكاية

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

أواسي طويلًا لنفسٍ تعاني وأقضي الليالي بدمعٍ يسيل .. ويطلعُ صبحٌ فأنسى الليالي وأعبثُ دهرًا بجسدٍ عليل .. وفي الروحِ روحٌ باتت تُناضل تُطالِبُ عمرًا كما السّلسبيل .. فأنهرُ روحي مرارًا مرارًا أيا روحُ مهلًا فصبري جميل .. أُعيد أُكرر لنفس الحكاية فلا الرّوحٌ روحٌ ولستُ المُعيل .. أروحٌ توارت خلف الحياةِ خلف البكا* والأسى والعويل .. تناجت طويلًا بُعَيْدَ السّقامِ وبعد الجفا** بجسدٍ نحيل .. أصبرٌ يفيدُ؟ أجمرٌ حديدٌ يُواسي الأسى والأسى زمهرير؟ .. …

أكمل القراءة »

حقيقةً لا حلماً

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

حلمت بها ، نعم حلمت بها ! ولكن كان ذلك أشبه الى حقيقة رأيت شوارعها ، منازلها ، مساجدها ، مبانيها و تجولت في ساحاته كنت أتجول وانا منذهلة هل ذهبت اليها حقا … استيقظت ولكن كان ذلك حلما ولكنني شعرت بها اخبرت كل من حولي بما رأيت ، انها هي فلسطين وساحات المسجد الأقصى كنت أسير و أسير ولكنني لم أصل لم ارى المسجد الأقصى رأيت ساحاته وكل ما حوله ولكنني لم أراه … …

أكمل القراءة »

يا صاحب الظل الطويل -1-

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

يا صاحب الظل الطويل قبل أن ابدأ , لتعلم أني رجوت الكتابة لأجلك ِ فحسب ، يا صاحب الظل الطويل اني اخترت سبيل ترجلت فيه وكل سبيل له فروض و تنازلات . فـ سبيلي كان سبي غليظ .  يا صاحب الظل الطويل ، قسرت على هجرانك ..عام فارقتك فيه يساوي ألف عام من الوجع ، لا انكر ..كنت اتطوق لك الف مرة في كل دقيقة وفي كل مرة الف مرة ..كانت حروفي ترقص شوقاً في جوفي …

أكمل القراءة »