ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ
ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

سأحقق حلمي مهما طال

حملت صينية القهوة و كنت بدي فوت لشوف زوجي المستقبلي!!
هي اللحظة الي بتحلم فيها كل صبيه
كنت انا عم موت فيها الف موتة…
بهل لحظة احلامي كلها عم تتحطم و الحياة بعيوني سودا
كأنو القدر عم يقلي يا رهف مو مكتبلك تحققي احلامك الي كبرتي و انتي تبنيها…
مسحت دمعتي وتوكلت ع الله وفتت
…….
رهف بنت بيضا وشقرا.. حلوة والكل بحبها عمرها 18 سنة شاطرة كتيير بدراستها.. بس اهلها حالتهم المادية مو زيادة مشان هيك بدهم يزوجوها

فتت عالغرفة وانا حاطة ايدي عقلبي ومو شايفة شي ادامي
وانا عمضيف القهوة وبالغلط انكبت عمرت عمي.. ركض محمد لعندي وصار يمسح ويحكي مو مشكلة حصل خير
بس ام محمد كتيير اتدايئت وضل هالموضوع براسها.. بس طبعا ما بينت هالشي واخدت الموضوع بانها استحت وما انتبهت وكملت الحكي
ام محمد.. : اللهم صل عالنبي تعي حبيبتي اعدي جمبي.. سبحان الذي خلقك عهالجمال… اديش عمرك انتي
رهف: عمري 18 سنة خالة
ام محمد: ما شالله حبيبتي العمر كلو يا رب
رهف: تسلمي يا خالة
ام محمد: شو طموحك انتي
رهف: طموحي كمل دراستي وصير احسن دكتورة لانو ابي مات وانا صغيرة وما قبل ولا دكتور يعالجو ببلاش.. غصت رهف من كلامها لانها اتزكرت ابوها وكانت كتيير بتحبو بس حالتهم المادية هي يلي ما خلتهم يعالجو ابوها
وضل محمد يتفرج عليها ومعجب بحوارها وبكلامها
ام محمد: ابتسمت ابتسامة صغيرة وما عجبها الحكي لانها ما نسيت فنجان القهوة يلي انكب عليها وكان نار الحقد اشتغل جواها
ودارت وجهها لعند رولا وكملت حكي معها…
متى بتحبو نجي مشان نكمل اجراءات كتب الكتاب
رولا: اي يوم بتحبو اهلا وسهلا
وطلعت رهف وكانت متوقعة انو بحكيها هاد ما تقبل الخطابة فيها وما كانت متوقعة الشي يلي رح يصير فيها.. وضلت طوول الليل تبكي وتفكر شو بدها تعمل
واجا اليوم يلي رح يجو فيه بيت حماها مرة تانية مشان يكملو الخطبة
رولا: يلا بنتي اومي كمان شوي جايين بيت حماكي لعنا… اطلعت ببنتها لقت عيونها منفخين من كتر البكا
لك امي شبك لشو كل هالبكا في حدا بيبكي لما بدها تصير عروس
لك يا بنتي كل البنات يلي بعمرك بيتمنو هيك عريس محترم ومعو مصاري
رهف: بس يا ماما انا ما بدي.. بدي كمل دراستي وحلمي كون دكتورة مشان الله يا امي احكيلهم ما بدنا
رولا: لك يا بنتي ما بيزبط.. نحنا حالتنا على ادنا ويا دوب ممشيين حالنا بهالراتب الصغير ما عنا قدرة نكملك دراستك
رهف: يعني بدكم تخلصو مني ويتبيعوني لاي حدا
رولا: لا يا امي رح تكوني احلى عروس واحسن كنة.. الناس حبوكي وبدهم اياكي وهنن معهم مصاري.. وممكن. مع الوقت تقنعي زوجك يكملك دراستك وتدرسي باحسن الجامعات
رهف صارت تفكر بحكي امها بلش يقنعها بس كمان مو كتير لانها ما عمتفكر من هلا يكون عندها بيت وعيلة
بس شافت انو مافي امل من انها تقنع امها ورضيت بالامر الواقع

محمد كان متل مواصفات رهف بالجمال كان عمرو 28 سنة دلوع الماما لانو الوحيد.. وبيسمع كلمتها بكل شي
رهف: السلام عليكم
محمد: وعليكم السلام
رولا ؛ تعي بنتي اعدي جمبي
ام محمد غمزت رولا مشان يطلعو لبرا ويتركو محمد ورهف ياخدو راحتهم بالحكي
طلعو لبرا.. ورهف صارت تتطلع بامها انو وين رايحة وتاركتيني واحمر وجهها كتير
صار محمد يسال ورهف تجاوب
وبس خلص كانت رهف حابة تحكيلو انها ما بدها
بس عجبها اسلوبو وارتاحتلو وشافت انو هو كمان عندو طموح وبحب انو مرتو تكون متعلمة وشاطرة بكل شي
الجزء الثاني
راحو الضيوف من عندهم.. وطلعت رهف عغرفتها كانت ناوية تدرس.. فتحت الكتاب وسرحت صارت تفكر بكلام محمد وحكت ليش ما اوافق عليه بما انو مبين محترم وبكمل دراستي باحسن الجامعات
وبعد كم يوم اتصلت ام محمد برولا
ام محمد: السلام عليكم اختي رولا
رولا: وعليكم السلام اهلين اختي
ام محمد: ابني عجبتو بنتكم متى بناسبكم نجي نتقدملها رسمي
رولا: الاسبوع الجاية منكتب الكتاب
رهف كانت عمتسمع كلام امها ما كانت مسدئة انو بهالسرعة الامور رح تمشي
مرق الاسبوع بسرعة بنظر رهف وصار موعد كتب الكتاب
جهزت حالها وطلعت متل الاميرات كانت لابسة فستان فوشي وحاطة عشعرها تاج ناعم كتيير ومكياج ناعم وخفيف بجمالها هاد لفت نظر الموجودين كلهم واعجب فيها محمد اكتر
ومرقت فترة الخطبة باحلى الايام.. وطلعت نتائج رهف وكانت من الاوائل
انبسط فيها محمد وجبلها هدية.. ولما رجع عالبيت شافتو امو مبسوط
ام محمد: ان شاء الله دايما مبسوط يا امي.. وعقبال فرحتي بشوفة ابنك عايدك
محمد: تسلميلي يا امي بوجودك معي
ام محمد: يلا حاجتكم واعملو العرس بدي افرح بولادك ادامي
محمد: تكرم عيونك كمان اسبوعين منعمل العرس
وطلع محمد وحكا مع رهف
محمد: اي حبيبتي مو بكفي هيك هي نجحتي متى بدنا نعمل العرس
رهف: اي حبيبي متى مابدك
محمد: شو رايك كمان اسبوعين
رهف: استحت وصارت تضحك وحكتلو ماشي
وبلشو بتجهيزات العرس
وصار العرس
وعاشت شهر العسل احلى شهر بحياتها كانت كتيير مبسوطة فيه ليوم ما نزل محمد عالشغل
وبلشت ام محمد فيها لانها كانت حاطة ببالها رهف من لما كبت عليها فنجان القهوة
وبدها تبلش الانتقام
ام محمد: يلا اومي ست رهف ما حاجتك نوم.. اومي عزلي البيت واطبخي ابل ما يرجع زوجك
رهف: حاضر مرت عمي
ويوم بعد يوم شافت انو رهف عمتسمع كلمتها وما عجبها هالشي لانو ناوية تعمل مشكلة بينها وبين زوجها
مرق كم شهر عهحالة ورهف ما حملت
وبلشت ام محمد تزن براس ابنها
ام محمد: يا ابني مرق كم شهر عزواجكم ولهلا مرتك ما حملت ليش
محمد: يامو لسا بدري عالحمل
ام محمد: لا ابني بدي شوف ولادك ابل ما الله ياخد امانتو
محمد: بعيد الشر عنك يامو خلص الله كريم
راح محمد لعند رهف وفتح معها هالموضوع وحكتلو لسا الله ما راد
اجا اليوم التاني ومتل العادة نزل محمد عالشغل
وام محمد راحت تصحي كنتها
بس هالمرة كانت رهف تعبانة مو قادرة تتحرك
ام محمد: يلا ست رهف قومي اشتغلي
رهف: مرت عمي والله مو قدرانة تعبانة كمان شوي بقوم
ام محمد شافت انو هالوقت مناسب لتعمل مشكلة بين رهف ومحمد
وتركتها لرهف وراحت هي تشتغل شغل البيت كلو
اجا محمد وشاف امو عمتشتغل وتعبانة.. ركض لعندها وحكالها ليش عمتعبي حالك وينها رهف ليش
ام محمد: نايمة الخانوم وما ابلت تقوم تساعدني
ركض محمد عالغرفة وشاف رهف نايمة ومن غير ما يسالها ولا كلمة بلش ضرب فيها حاولت تدافع عن حالها بس ما ادرت
ومن هون بلش انتقام ام محمد لالها
الجزء الثالث
بعد كم يوم راحت رهف لعند محمد
رهف: محمد ممكن اطلب منك طلب
محمد: اي حبيبتي اكيد اتفضلي
رهف: انت مو وعدتني بس نتزوج اكمل دراستي وهي مرق فترة عزواجنا متى بدك تسجلني بالجامعة
محمد: اي تكرمي اعطيني شوية وقت وبسجلك عن قريب
رهف كتيير انبسطت لانها رح تحقق حلمها واخيرا وتصير دكتورة بس ما كانت متوقعة يلي مستنيها
طبعا محمد مستحيل يعمل شي من دون علم امو
وراح ليستأذن امو مشان تسجيل رهف
محمد: يامو انا وعدت رهف انو بعد العرس اكملها دراستها
ام محمد: لا يا ابني شو هالحكي البنت ما الها الا بيتها ما بصير بعدين هيك بتترك شغل البيت كلو عراسي
محمد: لا يامو مارح خليها تطلع ابل ما تشتغل شي
ام محمد: لا يا امي انا مو موافقة وكانها طمعت فيك هالبنت…
وبلشت تعبي راسو عليها… وهو لانو ما بردلها طلب لامو ما سجلها
وصارت ام محمد بدها تزيد الانتقام وتخلص منها لانها ما حبتها بالمرة اخذتها بس لتنتقم منها وترجعها عبيت اهلها مذلولة
وصارت تفكر توسخ سمعتها ادام ابنها. لانو ما لقت الا هالحل ادامها لتخرب عليها
ضلت تفكر بس ما طلع معها غير هالحل
رنت ع محمد وحكتلو ابني تعال بسرعة بدي اياك بموضوع ضروري
محمد: خير يامو في شي
ام محمد: لا ابني انت تعال وبس توصل بحكيلك
خاف محمد كتير ركب سيارتو ومشي اسرع ما عندو.. وصل عالبيت
رهف: خير محمد في شي شو جايبك بهالوقت
محمد: لا مافي شي وينها امي
رهف: بغرفتها
دخل محمد عالغرفة وحكتلو امو سكر الباب وراك..
الجزء الرابع

دخل محمد وسكر الباب وراه
محمد: خير يامو فيكي شي عميوجعك شي حدا دايئك. ليكون رهف دايئتك بشي
كان بدو يقوم من مكانو ليحاسب رهف بس امو شدتو من ايدو وحكلتو شبك ابني خود نفس.. بس كنت بدي احكيلك.. مو انت كنت واعد مرتك تسجلها بالجامعة
محمد: اي يامو بس خلص متل ما بدك ماعاد بدي سجلها
ام محمد: لا يامو برضايي عليك سجلها رهف بنت مافي اطيب من قلبها كتير منيحة وحنونة.. وحرام ما بتخليني امسك شي بايدي وبعدين هي قلبها لله وحابة تساعد الناس يلي ما معهم مصاري للعلاج مشان ابوها يكون رضيان عليها متل ما حكتلي
محمد وهو مستغرب انو شو غير راي اموو فيها: حاضر متل ما بدك
وطلع محمد من الغرفة وكان حابب يعمملها اياها مفاجأة
اتطلعت رهف بعيون زوجها وخافت منو كتير
اجا محمد سحب رهف من ايدها ودخلها عالغرفة معو وسكر الباب
صارت دقات قلب رهف تدق بسرعة من الخوف وصارت تحكي والله ما عملت شي وشوي كانت رح تبكي
صار يضحك محمد وحكالها
محمد: حبيبتي شبك خايفة مافي شي بس حبيت اعملك مفاجأة واحكيلك انو من بكرة رح سجلك بالجامعة لتكملي دراستك
رهف ما صدقت يلي سمعتو صارت تصرخ وتنط وضمت محمد وصارت تبكي وتحكيلو شكرا واخيييرا رح يتحقق حلمي
اجا اليوم التاني ورهف مو مسدئة ما نامت طوول الليل من فرحتها
وقامت حضرت الفطور ورتبت البيت وجهزت حالها للطلعة
نزلو سوا وكانت الفرحة مو وسعانتها وهيك سجلها محمد بالجامعة والتخصص يلي هي بدها اياه وبتحبو
ومرق عليها كم يوم كتيير حلوين وكانت ترجع مبسوطة كتيير والفرحة مو وسعانتها… تسلم عمرت عمها تغير اواعيها وتدخل عالمطبخ تطبخ اكل ابل ما يرجع زوجها
ليوم ما اجا وقت انتقام ام محمد لالها
الجزء الخامس

وضلت عهالحالة لحد ما اجا وقت انتقام ام محمد لالها
يومها كانت رهف مطولة لانو عندها محاضرة.. ومحمد رجع بكير من الشغل
راحت ام محمد لعند ابنها واستغلت هالموضوع
ام محمد: ليك يا ابني في كلام بدي احكيلك اياه من زمان بس كنت خايفة عليك وهلا اجا وقتو
محمد: خير امي اتفضلي شوفي
ام محمد: مرتك صارت سمعتها بين كل الناس.. انها بتحب شب بيدرس طب
طلعت هالبنت عمتضحك عليي وعليك يا ابني بكلامها ما طلع طموحها هيك.. طلعت بدها تسجل طب مشان تشوف الشب مو مشان طموحها وحطت هالكلمة براسنا
محمد ما عاد تحملو عقلو من كلامها
طلع من البيت والشر بين عيونو وراح عالجامعة بسرعة
وبالصدفة كانت رهف واقفة مع شب عمياخد منها محاضرة لانو متاخر وهي كانت متفوقة بالجامعة
نزل محمد من السيارة وهجم عليها وبلش ضرب فيها ادام كل البنات والشباب بالجامعة
الشب يلي كان واقف معها ما اتحمل.. هجم عمحمد وبلش يضرب فيه ويدافع عن رهف
لما محمد شاف هالموقف صدق كزبة امو وقام من الارض ونفض اواعيه ورمى يمين الطلاق ع رهف
رهف انصدمت من يلي صار ما بتعرف ليش هيك صار.. راحت لعند اهلها… واتعزبت كتيير ببيت اهلها لانهم فقراء… وما خلصت من عيون الناس وحكيهم عليها لانو الكل صار يحكي عنها
صارت كتيير تكره حياتها لانها حست حالها ما عاد في الها شخصية ولا اسم بهالبلد
وبيوم من الايام وهي اعدة بغرفتها عمتبكي اجاها تلفون ما كانت ناوية ترد بس لانها كانت منهارة عالاخر ما عرفت كيف ردت
وهالمكالمة رجعلتها الحياة ل رهف
اجتها منحة لانها كانت من الاوائل وادرت تدرس وتتخرج وتشتغل باحسن مشفى
وبيوم من الايام وهي كانت مناوبة سمعت انو في مريضة معها جلطة بالدماغ بس الدكاترة ما وافقو يدخلوها
لما سمعت هالحكي ما هان عليها لانها ما بدها تعيد قصة ابوها.. راحت لعندهم وحكتلهم انا بتكفل بالمريضة دخلوها لعندي
لما دخلت رهف عالمريضة انصدمت انها بتكون ام محمد ومحمد اعد جمبها منهار وعميبكي
اتراجعت اول بس قلبها ما طاوعها… راحت مباشرة وانقذتها وعالجتها
ولما عرفت ام محمد انو رهف يلي عالجتها وانو لولاها ما كانت دخلت عالمشفى حبت تتشكرها
بس طبعا رهف ما وافقت وطلعت من المشفى بسرعة
تاني يوم ام محمد حكت مع محمد وصارت تعتذر من ابنها وتحكيلو انو هي يلي طلعت هالسمعة عن رهف وانها هي بنت نضيفة وسمعتها متل المسك
عصب محمد من كلام امو واتدايئ كتير انو ليش هيك عملت فيه
لانو محمد ما ادر يحب غيرها وما تزوج بعدها… حاول محمد يروح يقابلها ويعتذر منها بس هي كانت ترفض وتحكيلو كرامتي اهم من كل شي وكانت تصدو
وضل كب يوم يجي لعندها يترجاها ترجعلو وهي ترفض لحد ما حن قلبها عليه لانها كانت بتحبو واصلا ما عرفت غيرو… ورجعو تزوجو… وصار عندها بنوتة شافتها ومو مسدئة وصارت ام محمد تحبها لرهف وتعتبرها متل بنتها ولما شافت حفيدتها حبت رهف اكتر واكتر

تمت

عن دعاء العلواني

شاهد أيضاً

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

تنهيدة

( 1 ) ماذا أفعل ياالله بابتسامة باهتة كهذه التي في قلبي دائماً, أحملها أينما …

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

‫حملة تطعيم‬

صحوت كعادتي متأخراً خرجت مستعجلاً لم اكن مفطراً أُلاطِشُ بعضاً من الأوراق فلدي امتحان اصابني …

شاركنا تعليقك =)

%d مدونون معجبون بهذه: