‫حملة تطعيم‬

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

صحوت كعادتي متأخراً خرجت مستعجلاً لم اكن مفطراً أُلاطِشُ بعضاً من الأوراق فلدي امتحان اصابني بالزحاق وقفت انتظر الباص من طول انتظاري اصابتني من الشمس ضربة في الراس وبعد ساعات اتى احد الباصات لا يوجد مكان للجلوس فوقفت وانا مخروس حتى واقفا ليس لي مكان ملموس فالتصقت بأحد الكراسي فدخل في فخذي دبوس وقطع صمت الركاب اعلان في الاذاعة فأصغى الكل اسماعه وبكل صفاء في النية اعلنوا عن حملة تطعيم وطنية طعم ولدك يا هذا …

أكمل القراءة »

خريفٌ في ربيع العُمْر

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

مَرُّ السَّحابِ تَلاكِ وقت شتاءِ و عَلى البُذورِ هَطلْتِ كُلَّ نقاءِ و على كُرومي قد نزلتِ و لم تكُن سمِعَتْ قُبَيلكِ بالرُّبى الخضراءِ أوراقُ عُمري في غيابكِ أُسقِطَتْ فكأنَّما غُصْني بحاجةِ ماءِ أو أنّ نورَ الشَّمسِ غابَ فلا يُرى أو أنّ جذعي قد أصيبَ بداءِ أو أن جذري في نموِّه قُطِّعَت أطرافُهُ ، قد جلَّ فيه بلائي إذْ كنتُ في حُضْنِ الـ(وفاء) منعّمًا خانتنيَ الدنيا ببُعدِ (وَفاءِ) فَلَكَمْ سَعِدتُ بقربِها ، و لكم شقَوتُ ببعدِها …

أكمل القراءة »

صَمتاً

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

أفاتِنَتي      صمتاً       فإنِّي             أَقسَمتُ  :  ‘لا      تفتِنَنِّي’ لَيلٌ        يُوارِيْ        مِصرَعاً             أحبَبتُ   في  فَحْوَاهُ   أنِّي أَهذي      بإسمِكِ       مُثقَلاً             و   أراكِ    مِنِّي   تَسلبنِّي مِن   مَهدِ   السكونِ  لمَهلَكٍ             الرَّيمُ …

أكمل القراءة »

كشف النقاب عن الثواب و العقاب

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

قال تعالى: “إنا كل شئ خلقناه بقدر”، كل شئ تحت إرادته المطلقة، فهو القادر، جل جلاله، فله الحمد كله، و له الشكر على ما انعمنا به. الإنسانُ ما بين التسيير و التخيير، تائه في الظلمات، هذا يقول :”الله لم يهدني..فكيف يعذبني؟!!”، و ذاك يقول: “الله قدر لي أن أكون لصاً..فما دخلي بما حل بي؟!!”، و هنا لا بد من التمييز بين التسيير و التخيير على النحو الآتي: التسيير هو أن يجد الإنسان نفسه في محيط …

أكمل القراءة »

فاصلةٌ أوّل السطر

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

فاصلةُ أوّل السطر ! .. طاولةٌ بقدمٍ واحِدة .. ولوحُ زجاجِِ مهشّمِِ كأنّه وجهُ الأوّل مِن ديسمبر كمّا يدّعي الإنسانُ المتعطّش للمطر و الحبّ .. ذهبتُ إلى بيتي القديم .. لمْ أجد سوى جدار واحد ملطّخ بالأزياء الفرنسيّة الحزينة .. و أمامه طاولةٌ فقيرةٌ دونَ طعام يسترُ وجهها الأملس كقطّةِِ بثيابِِ رثّة .. ! .. لمْ أجِد صورةََ أُخفي بها أوجاعَ الجدرانِ الأخرى .. بدأتُ بتأثيثِ الطاولةِ بشكلِِ سيءِِ و أنيقِِ حتّى بدتْ كشهرِِ حرامِِ …

أكمل القراءة »

إلى أين المُنتهى

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

*هدوء الليل و الضوء المخروطي الهابط من الأعمدة كالمسرح يُضيء رؤوس الأطفال الحالمين ،و تهادي أنوار البدر على سجناء هذه الأرض ،فجلنا من السجناء سواء خلف القضبان من حديد أو من الهوى أو…… ، جعلته في حالة من الهذيان أمام النافذة ،بالإضافة أن تلك الأنوار تتجاوز العيون الشاخصةَ فيها ،تغوص عميقاً في دواخله ،تَحملهُ راغباً على اللقاء كل يوم كأنهُ يصعد من نافذته  من موطأ قدمه يقضي  ليلهُ على سطحه. -من أين تتأتى المقدرة على …

أكمل القراءة »

الله يمكر .. و يملّ

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

الكمال لله وحده، له الاسماء الحسنى، فهو (الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس،….الوارث، الرشيد، الصبور)، صفات أختص بها الاله نفسه، فله الحمد الأوفى، و الثناء الجميل، فإنه يحب الجمال. “دي كوستا”، هو من تلاميذ المدرسة الأفلاطونية في الفلسفة، سلك طريقه في تحليل المعرفة من خلال رد الكثرة إلى الوحدة، أو التركيب و التوحيد، و من هنا يتجلى الآتي: (الله هو الموجود الأعظم اللامتناهي الحاوي كل وجود، حتى النقائض) إذاً، فالله – جل في علاه – هو أصل …

أكمل القراءة »

مجرد فضفضة

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

في صخب الحداثة والتحضر تكمن روعة العودة الى التراث والماضي، ربما تؤخد عيوننا بثورة الحداثة والتقنية وتسلب عقولنا بها، لكن الى أين؟ قد يسكن الماضي قطعة من القماش، أو تعبق به أهازيج و أغنيات الجدات والأمثال التي تندثر جيلا بعد جيل، كم هي بسيطة لكنها تطبعنا بطابع خاص، حالها كحال الحجارة والمباني والطرقات التي تنطق بأصالة الماضي حتى تخرسها الجرافات، توجهنا الى الأعلى والأكبر والأجمل و… و… و…، فيمحو معه كل الصور التي طبعت في …

أكمل القراءة »

عجز قلم!

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

تمسك قلمك لتكتب، تتكئ على فتات فكرة مزجها الأدب وخضبها بمفرداته.. لسبب ما لا تدرك كنهه … تغدو مواطن فكرتك شتاتا.. تحاول من جديد أن تستجمع قواك الأدبية ولكن شيئا ما جامحا جدًا ، يثقل كاهلك .. لا تدري صدقاً لماذا أصبح قلمك مهترئ الحياكة.. شحيح الاتيان.. تمسح عن وجنتيك دمعة شوق لأيام كنت تسابق فيها الحرف والهمزات … لتتعركل بفاصلة .. وتنكسر !

أكمل القراءة »

أُرجُوحة

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

ها هي خطوط القلب تتأرجح ، وفي صعودها وهبوطها ريشةٌ ترسم وتيرة أيام … تتبدل عليها الألوان .. طالما أنت على قيد حياة في ثنايا اللوحة ! تَذكُر حينما كنت تبذل في سبيل ارتفاع الأرجوحة بك ..لتعلو وتعلو ! وكلما علت ترتقي عن كل ألم … فاذا ما انخفضت عاودت رفدها ، وقد تتضافر معك رياحُ من السماء تدفعك وتدفعها .. ولربما  لا تحسن تقدير ما عليك بذله فتبالغ مسافراً أبعد فابعد ، فتتلقاك أرض …

أكمل القراءة »