ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ
ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

خريفٌ في ربيع العُمْر

مَرُّ السَّحابِ تَلاكِ وقت شتاءِ
و عَلى البُذورِ هَطلْتِ كُلَّ نقاءِ

و على كُرومي قد نزلتِ و لم تكُن
سمِعَتْ قُبَيلكِ بالرُّبى الخضراءِ

أوراقُ عُمري في غيابكِ أُسقِطَتْ
فكأنَّما غُصْني بحاجةِ ماءِ

أو أنّ نورَ الشَّمسِ غابَ فلا يُرى
أو أنّ جذعي قد أصيبَ بداءِ

أو أن جذري في نموِّه قُطِّعَت
أطرافُهُ ، قد جلَّ فيه بلائي

إذْ كنتُ في حُضْنِ الـ(وفاء) منعّمًا
خانتنيَ الدنيا ببُعدِ (وَفاءِ)

فَلَكَمْ سَعِدتُ بقربِها ، و لكم شقَوتُ
ببعدِها ، و لكم بكيتُ دِمائي

و لكم رجعتُ إلى الديارِ مناديًا
“أمي” ، و ضَاعَ الصّوتُ في الأرجاءِ

أَكَلَ الجِدارُ الصَّوتَ ، لمْ يرجِعْ صدىً
حتى الجدارُ بكى لحرِّ بكائي !

فلِمَن أعودُ أبثُّ همًّا جارحًا
إن لم تكُن أمّي تجيبُ ندائي ؟!

و لأيِّ حضنٍ قد أعودُ إذا دهاني
الشرّ في قلبي و في الأحشاءِ

أمِّي ، و هل أحدُ النساء كمثلِها ؟!
لا لستُ أبدِلها بأي نساءِ !!

 

بـلآلْ

عن بـلآلْ

شاهد أيضاً

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

كِنْدا

تَخافُ صَغيرتي( كِنْدا ) سَماري // و إنْ ناديتُ هَمَّتْ بالفِرارِ أَقولُ مُداعِبًا هّيَّا تَعالي …

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

لقاءٌ بين السطور

في عيدِ ميلادِ المسيحْ قلبي تعطَّرَ بالحياةِ وصار غُصنًا داعبتهُ اليومَ ريحْ هل تذكرينَ الأمسَ …

شاركنا تعليقك =)

%d مدونون معجبون بهذه: