حين نحزن .. أو نتألم … تطوقنا الدنيا وتحكم الاغلاق على آمالنا .. تصد طموحنا … وترد عنا الفرح … يغدو الكون أسوداً … فلا نبصر من ألوانه خيطاً واحداً ! وحين نفرح .. يفقد الكون قوانينه فنطير … ويهيء لنا من السعادة ابوابا تفتح الى الجنة .. نطوع الدنيا كأننا نملكها … ولا نملكها … النفس أقوى أم الدنيا ؟ النفس أقوى من الصخر … وأرقّ من النسيم … الصمت سيدٌ وأسير … الحزن …
سجى زيادة
أبريل, 2015
مارس, 2015
-
17 مارس
برستيج فلّاح …
بحكو انه الزمن بغير ابن آدم … بس جدي ما تغير … جدتي عاشت زمان واليوم .. بس ما تغيرت … حكيها هو حكيها … واسمها نفس اسمها … حتى قصصها نفسها .. بتحب نفس الاكل … وبتلبس نفس اللبس كل يوم بتتشوف اكلات اشكال الوان … بس صحن ” الخبيزة ” و رغيف خبز طابون بتسوى الاكل كله … بتحضر تلفزيون … وبتسمع الراديو … بس ما بتنسا القصص اللي بتحكيلنا اياها جدي كبر …
فبراير, 2015
-
20 فبراير
أسود .. كالثلج !
كم هو مخلص ذلك القلب .. هو قلب تحمله تلك الخلايا القطنية كأنها تبني جسدا باردا ارهقه طول المسير فسقط … رحلته الى الارض تعد الأولى منذ الطواف الأخير … الآن يقف متسمراً … يستمد الدفئ من الاسفلت وصفائح معدنية شدت أزر بعضها لتقف في وجه من فوقها ويلوذ بها من تحتها .. يتبعثر هنا وهناك … ويجتمع في كفين كأنهما الجنة … تتمعن فيهما عينان تبدوان أكثر بريقاً من ذي قبل .. هو طفل …
ديسمبر, 2014
-
10 ديسمبر
مجرد فضفضة
في صخب الحداثة والتحضر تكمن روعة العودة الى التراث والماضي، ربما تؤخد عيوننا بثورة الحداثة والتقنية وتسلب عقولنا بها، لكن الى أين؟ قد يسكن الماضي قطعة من القماش، أو تعبق به أهازيج و أغنيات الجدات والأمثال التي تندثر جيلا بعد جيل، كم هي بسيطة لكنها تطبعنا بطابع خاص، حالها كحال الحجارة والمباني والطرقات التي تنطق بأصالة الماضي حتى تخرسها الجرافات، توجهنا الى الأعلى والأكبر والأجمل و… و… و…، فيمحو معه كل الصور التي طبعت في …
أكتوبر, 2014
-
22 أكتوبر
عنوانها … اسمك
شملت وربوعك تنادي خاطري والروح لجبالك تطير وتنزل يا طاري الشوق .. يا لمة هلي … عجلون … رسمك في فؤادي معتلي … ما ادري على طاري العشق ولا على طاري الغلا بي تنجلي ! عجلون ما فيني وله فيني تعيشي جنتي … داري .. ربيعي .. ومغزلي ماهو وصف معسول ما هي جمل .. ما هي فصول ما هي كتاب ولا سطر ما هي سوا ريحة مطر … قولي وصف يا ديرتي وصوتك علي …
-
21 أكتوبر
فاصل … ونواصل
ماذا لو ؟؟؟ رغبة بالتوقف للحظة عن الحياة تلف عقلي بتلك الأسئلة التي تفتتح جدالها بكلمتين “ماذا لو ..؟ ” ماذا لو كانت هذه الآلات التي تسكنها ارواحنا تنطفئ كل يوم مرتين … تنام … الاولى حين يغلبنا التعب والاخرى تباغت حديثنا .. ربما سنحب الثانية اكثر .. مجرد فكرة ! ماذا لو كان اليوم اطول من المعتاد بدقيقة .. او اثنتين … او ربما ساعة .. او عشرة .. لوددت ان اجمع حقي في …
-
5 أكتوبر
لا عنوان للألم…
لا دمع يكفي لنرتوي .. فلا أظن أن قلبي متوحد مع ما فقد.. كل القلوب لها فقيد.. وليت الفقدان حين يسكن الأجساد يحمل الجسد فقط.. تغيب حين الذهاب كل كلمة تعلقت بالحضور وصوته.. فلا صوت أكثر وجعا من صوت الغياب… ألا ليت قلبي ينطفئ فيه الوجع.. وليت صدري لا يحتوي الما… وليت عقلي يتخطى أنين الذكرى… وليت عيني لا ترى المكان الخالي… ألا ليت ليلي في الحنين يقص فلا تئن روحي إلا بضع أمان اول …
-
3 أكتوبر
من يرجع العيد؟
ذلك العيد كان الأخير… وكأنه الأول وهذا العيد ثانيه… وكأنني ما زلت اطوي ثوب العيد تارة وامده تارة أخرى… وكأن تلك الحلوى في فمي الآن.. كأنه العيد متنكر وكأن ثوبه الجديد العتيق هذه المره مختلف.. كأنني أقف هناك احتار في أمر العيد.. اقترب منه مرة وابتعد خطوة عندما أجده في ثوب لم اعتده… تلك الابتسامة كأنها عرفت انه آخر عهدها بالعيد… كان أبيضا فوق ذلك السرير في أول الغرفة… ذلك السرير الذي أصبح جزءا من …
-
1 أكتوبر
اتبعه.. يتبعك
آخر ما تبقى من الحزن قطرة في إناء الحياة… يتجرع الأحياء منه ما استطاعوا تمسكا بالروح ، ليس حبا بالحزن ولكن طمعا بالحياة.، رغبة الصمود تكسوها البقايا المتناثرة لآخر قصيدة.، كل الحياة قصائد.، وانحاز للشعراء حين أقول أن الحياة قصيدة، ما يكتبه الشاعر في البيت أبعد من اصطفاف الحروف، أبعد من نسق القوافي، وأكبر من وقع البحور.. حتى أنه أقسى أحيانا من الحياة… يقال ان الشعراء يولدون من رحم المعاناة.. ويقال أن الشعر يسحبهم حد …
سبتمبر, 2014
-
14 سبتمبر
الشاطئ أجمل .. أم البحر ؟؟؟
أحياء بأجساد فارغة ليست إلا قشوراً … ليست الا أصدافاً منمقة التفاصيل و الألوان تتعدد ألواننا و لسنا سوى صور جوفاء تخلو من الحياة .. تنطلق أبصارنا في الفضاءات تبحث عن ملجأ ومصير ولا تصادف الا الصور … لسنا سوى أشلاء صدف على شاطئ الحياة … ولا ندنو من البحر خوفاً من التيار … البحر يدعونا اليه كل يوم مائة مرة .. المد يصافحنا … فننتظر انحساره لكننا اخترنا الحائظ الآمن الذي يهيئ لنا صمته …