ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ
ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

كم نتمنى …. !

PaintChildren_Persian-Star.org_12
لن ترحل امانيهم مع اخر دمعة تذرفها الشموع التي اشعلوها ليطلقوا آخر احلامهم …
تلك الاماني الكثيرة بعدد الشموع …
تلك القلوب الصغيرة الشاحبة التي يسحب منها الزمن براءتها وطفولة سرقت مرتين …
وستسرق مرة أخرى … !!!
نتأمل تلك الوجوه …
تلك الانامل …
تلك الاصوات العذبة …
نتأمل الغبار الذي يعلوها … والوهن الذي يكسوها …
تسأله فيجيب :
“أحلم بأن اكبر … أنا ودميتي .. والحلم سيكبر … ستعود أمي .. ويعود أبي بهداياه كل يوم …
سيعود أخي الصغير من تحت الركام .. سنعود جميعا …”
ستنزوي أنت بدمعتك وتستوقف جوابه الذي أسهب في سرده …
ستبكي أنت .. ولن يبكي ..
ولن تحمر وجنته الصغيرة ..
لن تبتل ..
فقد تعبت وملت البكاء وشربت من الدموع والوحل ما يسد رمقها لألف ألف عام قادمة …
ستبكي أنت لأنك لم تبذل ما يكفي من الدموع ..
نتمنى كما يتمنون ..
ولكننا نشعل شموعنا جميعا في قمرة واحده … فتنطفئ مرة واحدة ..
تنطفئ جميعها ..
ولو اننا أشعلناها واحدة تلو الأخرى لنجا بعض الوقت …
لانطفئت شمعة لتشعل أخرى في سباق تتابع …
تنطفئ الشموع فننساهم …
ليتها بقيت اكثر قليلا لنتذكرهم لبعض من الوقت اكثر … !!!!
وأنت يا صغيري .. ستكبر .. .
ولكن عندما نكبر !!!!

عن سجى زيادة

شاهد أيضاً

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

سيدة الزمرد

سيدة الزمرد, يا درّة مصونة و ياقوتة مرومة خلاّبة السحر, و لؤلؤية البسم, كفاك وصفا …

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

رِسالة الوَداعِ الأخيرِ ” لِمَ “

أمَّا بَعْدُ… كُنتي الأجْمَل وكُنْتُ بِحَضرَتِكِ جميلاً جدّاً لَستِ كَمثْلك… تِلكَ المَأساةُ التي ما كان …

شاركنا تعليقك =)

%d مدونون معجبون بهذه: