أيعيد الكون بناء نفسه بالشهداء؟

سرت في الطريق بين جموع الناس اخذت انظر الى انعكاس ظلهم … وظلي …! حينها ادركت ان لا ظل لي وانا ! من انا !!! …… تراني اكلم نفسي واناقشني واجادلنا حتى يعلو صراخي او بالاحرى صراخنا اسبها العنها تلعنتي لا بأس فلا ادري من الخيّر انا ام هيّ! أمُتُ فعلا ليكون لا ظل لي ولا انعكاسُُ على المرأة ! ام يُخّيلِ لي الراحلين… احدثهم فلا يُجيبون ! ام انا الراحلة ! اقفَ على المرأة …

لن ترحل امانيهم مع اخر دمعة تذرفها الشموع التي اشعلوها ليطلقوا آخر احلامهم … تلك الاماني الكثيرة بعدد الشموع … تلك القلوب الصغيرة الشاحبة التي يسحب منها الزمن براءتها وطفولة سرقت مرتين … وستسرق مرة أخرى … !!! نتأمل تلك الوجوه … تلك الانامل … تلك الاصوات العذبة … نتأمل الغبار الذي يعلوها … والوهن الذي يكسوها … تسأله فيجيب : “أحلم بأن اكبر … أنا ودميتي .. والحلم سيكبر … ستعود أمي .. ويعود …

التاسعة صباحا حصة العلوم  … حديث للمعلم عن التعود و التاقلم و كيف انك إذ ما شممت رائحة كريهة للوهلة الاولى ستبدي امتعاضك ثم تعتادها شيئاً فشيئاً لا لشيء فقط لان احساسك يفتر و تلك الخلية تموت … هي هكذا الدنيا تموت في عينيك إذا ما تعودت نفسك الحزن و البعد عن مسبب السعادة تموت نفسك عند التعود على ذنوبها … و تنهار انسانيتك متى ما استعبدتك شهواتك لا فطرتك كلما انحدرت لاسفل … شيئا …

أكرهنا,أكره عالمنا. أكره الضحك الذي لا يخبأ سوى الانكسار. أكره البداية التي تعطينا الكثير من الامل الكاذب. أكره الوقت. أكره إلتزاماتي المملة. أكره ارتباطاي بنفسي. أكره نسياني لفكرة أني كبرت. أكره صوتي. أكره الصراخ الذي لا يخرج. أكره شعور قلّة الحيلة. وأكره عيوني التي ستشي بي. وقلبي الذي لا ينام. أكره حطامي الذي لم يعد صالحاً للبناء من جديد. أكره القليل الذي يآتي والكثير الذي يذهب. أكره الأوقات التي يصعب علي أن اكون جيدة فيها …

    قلمي صعب المراس هذه الليلة ! .. ربما هو وقع الخريف عليه .. أرتضيه كما أرتضي أخي الصغير .. أتوسل إليه كي يهدأ ، فيقوم بدوره مستفزاً حنيني إلى أحدهم ،لا ادري لم يفعل كل هذه الجلبة ؟ .. ناجيته مراراً أن يترك ابتزاز مشاعري بهذه الوحشيّة ،يسكب حبره على ورقتي بهمجية متناهية لم أعهدها .. لم يلمس قلبي بهذا النقاء قبلا ! .. ساعتي لم تتجاوز الحادية عشرة بتوقيت الفزع .. ليس …

  اكتب لعلك تكون يوما كبيرا .. اكتب فبلا حروفك أنت خرافةُ .. بل دودة قزٍ .. لا تتقن نسج الحريرا .. اكتب نفسك لا تكبلها ..لا تكن عابداً إغريقياً أو قرباناً ذليلا .. اكتب لي لها أو علينا .. لا تترك قلمك كتوما عليلا .. اكتب بل انفث بالروح كلمات .. علها تحي من اليباب أرضا كاد زرعها مستحيلا .. اكتب بحب بكره باحتيار .. اجعل أيامها سواداً بل قوسَ مطرٍ جميلا … اكتبها …

أيَا قَلباً .. هَوى حُبّاً وعَاشَ ضَحيَّةَ الأحَزان ~.. كَفَى حُزنًا كَفَى أَلماً .. وعِشْ وَلتُدْرِك الأيَّام ~ .. أيَا حُبّاً كَسا رُوحاً .. وأَلهَمَها رُؤَى الأحْلَام ~ .. وقُيِّدَتِ الأمَانِي فيك .. وكُنتَ رِوايَةَ الأوْهَام ~ .. غَدَرتَ بِصَادِقِ الإحْسَان .. وكُنْتَ لهُ كَسَهْمٍ سَامْ .. فَحارَ القَلب .. ولاَنَ الصّلب ! وصَارَ الحُبُّ مَهجُورَ الوِئَام ~ .. أيَا حُبّاً كَفى عَبثاً .. فَلَستُ الآنَ أُغْرَمُ بالغَرَام .. أتَيْتُكَ طَالِبًا مِنكَ السّلام .. وصَمْتِي …

وقلبك المثقآل يآ صآح .. آن له أن يستريح ! يكفيك مآ جنيت لنفسك من بؤس يكفي روحك .. أرق يدميها يكفي قلبك .. نبض مبعثر آن أن تستريح .. يكفي عينآك إحتضآن دموع وذرفهما بإسرآف على كل ما تريد ومآ ﻵ تريد .. آن لك أن تستريح .. يكفيك صدآع يأتيك في حين بغتة تكفيك جراح .. تخفي مآ ﻵ تبديه ! يآ صآح .. آن لك أن تستريح .. خذ من روحك ل …

على شواطئ بحرٍ وبين أمواجِ بحرٍ آخر أتراقص هاهنا على عزف حرفٍ يرمي بي في آن هنا وفي آن هناك على أوتارِ أنثى ساذجةٌ وصلت بها أمواج البحر لِتلك كانت صندوق ألقي به ما أريدُ بوجه وأمضي مطمئنة القلب كقفل وضع عليه وأحكمت إغلاقه كانت ولم تعد كعهدنا السابق كانت من تحتسي معي كوبٍ قهوةٍ دافئة وتتعالى ضحكاتنا وأصواتنا لظن البعض بأننا روحٌ واحدة اجتمعت باثنتين كانت من تُكَوِن حروفاً مبعثرة في عَيني لتجمعها وتقف …