ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ
ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

عن امتحان*

آهٍ وآهٍ من بعدِ يا ويلتاه!
شعورٌ صعبٌ مُستفزٌّ مُسْتَحْقَر
عندما يُحيط بك اليأس والضّياع،
وأنت السّبب، وأنت الضّحية،
وسيف الوقتِ قد ذاب سنّهُ،
لن يُسعفك حينها ندمٌ ولا توبة،
لن تعود تلك الليالي،
لن يتغيّر الحال،
أنتَ وفعلتكُ في حلك الليل بلا رفيقٍ ثالث،
حُشرتما وحانت نفخة ميعاد النّتيجة،
ما انفككتما، ولن تنفكّا،
حتّى تُقادون إلى الحكم،
ذرّاتٌ قليلة مُتبقيّة في تلك السّاعة الرّمليّة الكهلة وينتهي عمرها إلى غير عودة،
عيناكَ حائرتين جاحظتين مُحدقتين بها، وقلبك راجيًا لها أن لا تتوقفي وأسعفيني!
فعلتك، كريهتك، سمّها ما شئت،
ليس سواها أمامك،
فيها منجاك ومماتك،
شكلها مُغري، وجوهرها نتن..
الرّمل قارب على الإنتهاء،
فأنقذ ما يمكن إنقاذه.

* الإمتحان هو امتحان الآخرة، كما يمكنك اعتباره أي امتحان دنيوي.

الإثنين، 9 حزيران 2014
01:54 ص.

عن "محمد نور" أبو خليف

شاهد أيضاً

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

عراك الظلام

ها انا جالسة ويصبني الملل، واضعة بجواري مصباح لا يفارقني ويحيطنا ظلام دامس. لم نخاف …

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

سأسكت

ثمّة هناك ثلة لا بأس فيها وكل البؤس منها في مجتمعنا ، يحاكون الغازات النبيلة …

شاركنا تعليقك =)

%d مدونون معجبون بهذه: