ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ
ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

اتبعه.. يتبعك

آخر ما تبقى من الحزن قطرة في إناء الحياة…
يتجرع الأحياء منه ما استطاعوا تمسكا بالروح ، ليس حبا بالحزن ولكن طمعا بالحياة.، رغبة الصمود تكسوها البقايا المتناثرة لآخر قصيدة.، كل الحياة قصائد.، وانحاز للشعراء حين أقول أن الحياة قصيدة، ما يكتبه الشاعر في البيت أبعد من اصطفاف الحروف، أبعد من نسق القوافي، وأكبر من وقع البحور..
حتى أنه أقسى أحيانا من الحياة…
يقال ان الشعراء يولدون من رحم المعاناة..
ويقال أن الشعر يسحبهم حد التوحد، يقال انهم مجانين!
ضرب من الجنون يلزم لرفع رتبة البيت درجة واحدة بعد من الألم…
بعض القصائد سعيدة.. وبعضها تعلق بالانهيار الاخير لذات الشاعر…
أو ربما كانت قوس المطر الأمثل..
هو كالقصيدة…
ترى الوانه أينما وجهت نظرك في الأرض لكنه حين يرتمي عليها يبدو العالم كله كأنه اغتسل من خضابه وتوجهت الوانه إلى ذلك القوس..
هل السر في ذلك التتابع المصطف كعقد العقيق؟ أم أن رمزية الحياة والفرح ارتبطت به؟
هل حروف القصيدة هي السبب أم ما ورائها؟
أنسجة من الكلمات الخيطية كأنها ارتمائات الأصيل…
وعند الأصيل تذوب الألوان، ويختفي القوس..
فيتطير الناس بعد القوس بالشمس..
يبحثون عن منبع آخر للسعادة، ويطلبون الفرح ولو كان وسط البيداء أو حتى آخرها..
ومن لا يحب الفرح.. يصيبنا الألم فننزوي عنه إلى الزاوية الأبعد… نتوحد… ننطفئ.. لكن نواتنا تبحث عن مفر… حتى حين يحكمنا الفراق.. لعله الأصعب بين قوافي الخليقة.. ولعل انكسار قيده شبه مستحيل… ربما كان مستحيلا… لكن هناك في البعيد نقتنص الفرح ولو بعد حين..
أول الحزن قطرة.. وآخره قطرة..
لكن أول الفرح جدول.. وآخره البحر لا مفر!

عن سجى زيادة

شاهد أيضاً

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

عراك الظلام

ها انا جالسة ويصبني الملل، واضعة بجواري مصباح لا يفارقني ويحيطنا ظلام دامس. لم نخاف …

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

سأسكت

ثمّة هناك ثلة لا بأس فيها وكل البؤس منها في مجتمعنا ، يحاكون الغازات النبيلة …

شاركنا تعليقك =)

%d مدونون معجبون بهذه: