ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ
ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

رَذاذ عالِق .~

في عمّان ..

عيناكَ تحدّقان بالأفق .

ترسمان الأمل تُحبانِ الحياة ..

 

الحياة … هي الحياة !

 

لماذا دوماً ما نربطُ الغربة َ بالعصفور!

مع أنّه يجوب سماء البلدان ! – بلا حدود –

 

ولا يحوز تأشيرة ! يطير كما الهواء ! لا يعرف حدّا ،

فطرته أقوى من قفصه !

فطرته -التحليق – !

 

—- الغربة !

عندما تتحسس المكان لتبحث عن وجوه أدمنت وجودها !

كانت بالنسبةِ لكَ حياة أخرى  فوق حياتك

لابتسامتِهم نسيم خاص ! ينعش روحك !

ولنظراتهم ، أقلام تكتب  السعادة بحد ّ رموشهم !

تستقي من فيضِ لون عيونهم ! -ألوان حياتك .

 

ما هذا الوطن ! اللذي يُرْغِمنا عن خوضِ غمار الغربة !

– استيقظت في الصباح على صوت زوجها وبعض المشاكل العربية بامتياز !

لكن سرعان ما خطفت عيناها ابتسامة طفلها المليئة باللُعاب !

وهَدهداته الرقيقة ! قبّلته .. وهمسَت في أذنه الصغيرة :

بكرة بس تكبر رح أنسى كل التعَبْ !

 

كرفرفات الطير ، مضت الأيام ،بالسُرعةِ نفْسِها !

 

إن كانَ نبضهُ شيئٌ من نبضِها !

ملامحهُ صاخبةً بملامحها !

 

، يلعب ، يلهو ،  يكبر يدرس ،

 

ثم تخرّج !!

ويوماً ما ، ذاق طعم الوطن المُر ْ !

 

على الهامِش ..

 

“| لماذا ياوطني لا نرى الحياة فيك  ، أثقلتَ بِنا !

لماذا تجعلنا ، مجهولين النبضات والخفقات !

لماذا تجبرنا على الضيّاع فيك َ وانتَ فينا !

لماذا تعلمنا الحب ، ثم لا تتقنه !

 

لماذا تجبرنا على البكاء ، صبح مساء !

كم هو صعب ٌ الطموح فيك .!

 

– ماما … انا مضطر أسافِر !

هي: – السكون الذي عزف لحن الحياة المُر ، –

ما بسير اتضل عندي ؟ أشبعْ منّك يما !

هوَ : بس انا صحتلي فرصة شغل كويسة ! وراتبها اضعاف اضعاف هون !

-هي :-بعد أنْ رِبطتْ على قلبِها ! وذاقت من إنكساراتِ العيش إنكساراً فوق إنكسار ! –

……..الله معك ياحبيبي !

 

 

هامش :

أتعلم إن السفر كله دموع من أوله لآخره !

 

ويبقى سياط القلب ، يسألني !

 ما المشاعر ! بين ضمّة الحاء

وسكون الباء تكمن الحياة !

فأحبّها ! وتذوق مرارة الوطن !

وخذ بعينك قلبك الكبير !وسافِر .~!

 

عن هدى حجازي

شاهد أيضاً

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

سيدة الزمرد

سيدة الزمرد, يا درّة مصونة و ياقوتة مرومة خلاّبة السحر, و لؤلؤية البسم, كفاك وصفا …

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

رِسالة الوَداعِ الأخيرِ ” لِمَ “

أمَّا بَعْدُ… كُنتي الأجْمَل وكُنْتُ بِحَضرَتِكِ جميلاً جدّاً لَستِ كَمثْلك… تِلكَ المَأساةُ التي ما كان …

شاركنا تعليقك =)

%d مدونون معجبون بهذه: