( 1 )
ماذا أفعل ياالله بابتسامة باهتة كهذه التي في قلبي دائماً, أحملها أينما ذهبت، لتسبقني – هي – بالقاء التحية على المارة,
المارة الذين يختفون أمام عيني، كأصدقائي,
وكصديقتي الوحيدة، التي لاأستطيع محادثتها الا قليلاً,
يقولون أننا لا نموت, بل نذهب لنسكن عندك وفي متسع عظيم من الرحمة,
الطيبون فقط من يسكنون عندك.
عندما أراك يا الله، سأخبرك عن كل شيء.
سأخبرك عن السماء التي كنت أطيل النظر فيها وأحدثك، وكأنك قريب مني حد روحي,
عن أمي, أبي وأصدقائي, وصديقتي الوحيدة، التي صار غيابها صديقي.
( 2 )
اللهم أنت العدل الذي لا يقبل الظلم أبداً
الذي أرسل جبريل الى الطيب المطيب فأبلغه السلام وقال له: ” الظلم ظلمات الى يوم القيامة ”
فهل مايحدث لنا في هذا العالم ومايفعله البشر هو عدل يا الله ؟
هل ستتركهم هكذا في الدنيا يفعلون مايفعلون باسمك يا الله ؟
أخبرني يا الهي, لماذا كل ما تكلمنا لعنوا وجوهنا الصغيرة وشوهونا وأخبرونا أننا شياطين ؟
هل نحن شياطين يا الله ؟
أرسل لي علامة, كلمة, أي شيء, أي شيء يا الله يخبرني بأننا لسنا كذلك.
أي شيء ولو صغيراً وجميلاً ومباركاً يخبرني أنك تُحبنا, أاننا لسنا شياطين أبداً.
( 3 )
الله حنون جداً،
ونحن؟
ظالمون، مجحفون، جاهلون وكاذبون مع ذواتنا وتجاه الآخرين.
الله حنون جداً.
وأريد الذهاب إليه.
و لا أريد الموت!
أولئك الذين يرحلون إليه، هل يموتون ؟
الأموات – نحن – وليسوا هُم.
( 4 )
مبارح سرحت وصرت بفكر بالرسول عليه الصلاة والسلاة
مجرد إني أفكر فيه بيروح كل الضيق الي جواتي وبيجي مكانه البراح
كنت عم بحكي: أكيد لو شفته راح بعرفه على طول , لو بس أشوفه
قديش كان قلبه واسع لكل حدا وأي حدا, كان أمان للكل وسلام على قلوب الكل حتى الكفار والجمادات!
هو فعلاً رحمة للعالمين
الرحمة الي ربنا شرفنا وكرمنا فيها
أنا بحبه كتير.
( 5 )
بتخيل قبل ما الكون ينخلق, لما كان الفراغ حتى مش موجود, ربنا جعل آية الكرسي وخلاها تسبح بالملكوت, والآية اتضاعفت وصار منها نسخ كتيرة, بعدها انخلق كل اشي على نغمها, وانخلقت الروح وانتركت لتتكون بالسبع إيام من الآية الأولى الي صار منها النسخ التانية.
دوناً عن آيات القرآن جميعها, الموجة الصوتية بآية الكرسي موجودة بمنطقة بين الشجن والحنين والبراح والضو. من أكتر الآيات الي خلفية صداها فيها رنة غريبة, متل ما تكون هي نفسها رنة الإبرة الي وقعت من إيد ماما وهي بتخيطلي أواعي المدرسة من زمان. أو رنة القلم الي وقع مني بلحظة هدوء كبير بالحصة الي كنا ناخد فيها الاملاء, أو رنة المعلقة بس أكون بعمل كاسة نسكافية وتمر نسمة خفيفة على وجهي بيوم صيفي ومتل الي متلبس بالبراح تيجي الرنة, أو هي ريحة سيدو الي ما بيطلع من البيت الا وبجيبته شوية حلو وملبس للولاد الصغار الي بيشوفهم بالطريق.
أو ممكن يكون المدى الصوتي للآية خارج نطاق المدى الي بيترجمه عقلنا, هدوءها مرعب, متل حجر مكتوب عليه بالهيروغليفي.
( 6 )
طول عمري لما بقرأ في وصف الجنة: ” تجري من تحتها الأنهار ” ما كنت بقدر أتخيل كيف ..
إن كانت هادي هي – الصورة التقريبية – بالحياة فكيف الجنة حتكون ؟
* ايران أساساً أرض آية في الجمال.
6! جمييل جدداً