ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ
ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

عائد مدرستي..

 نحن بخير وككل عام غدا اول ايام المدرسة..والبسمة على الوجوه تعلو؛فقد كبرنا عاما،بل ويكفي من تلك الأشياء الصغيرة أن تسحر عالمنا الطفولي! بغلاف على المسطرة دلّ أنّها جديدة،وبرية قلم الرصاص؛فهو لم يستعمل بعد..كلها جديدة فأنفاسي ما زالت تحتفظ ببقايا تلك الرائحة؛رائحة الدفاتر وحقيبة المدرسة،أنتظر أول يوم فيها لأستيقظ على غير العادة مبكرا! أحمل ما حضرت، وأجري على جسر البراءة حاملا روح طفل، بسمة حب، عالم بقوس قزح وشمس تضحك.
  ذاك الطفل كبر..وإلى العالم نظر..ليست ألوان هو أبدعها،أو من رسمه خطّ القدر! تلك الأيام وما حملت غطّتها سوسنة دارت،لم تترك من حسنها إلّا لونا بالأيام اختلط وعند الفجر تكتّل.. أدمي غال كي يحرق جسدي ويباع القلب! أم لونه قد ضرّ الأسود ويليق بأرضي أن تشرب؟!
فعلا تضحك! قل لي حقا هل تضحك؟ أتكذب حتّى بالضحكة وأنت لها متصنّع!
خوف قد سرق النفس،وعباراتي تخط القلق،لن تخفيها يد ترجف لم تلق أحدا للدمع يجفف.
  أنا هنا الآن أكتب،وبعد دقائق أعلى الأكتاف سأحمل؟! هل لك يا قلمي أن تسرع؟ بل هوّن وانس الأمر؛فحبرك بدمي اندمج، والقلب يضخّ ويعمل أن يا عقل ما زلت معك..
إلى مدرستي غدا ذاهب،فرح قلبي بالمقلمة! نسيت أن أخبركم؛ فأبي أعطاني مصروفي والقرش أصبح قرشين، بمقلمتي خبأته ووعدت بأن أحفظه، سأعود إليك أتعلّم، فافتحي بابك مدرستي.

عن دانية ابداح

شاهد أيضاً

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

عراك الظلام

ها انا جالسة ويصبني الملل، واضعة بجواري مصباح لا يفارقني ويحيطنا ظلام دامس. لم نخاف …

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

سأسكت

ثمّة هناك ثلة لا بأس فيها وكل البؤس منها في مجتمعنا ، يحاكون الغازات النبيلة …

شاركنا تعليقك =)

%d مدونون معجبون بهذه: