خواطر

أمراض

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

ساعة الغروب، لحظة تمخض السواد، لحظة انقشاع النور، لحظة وداع الشمس، وقفت في شرفتي المطلة علي الحديقة، الجو هادئ، يبعث علي النفس الاتآد، وقفت اتأمل هذا المنظر البهيج، اخرجت لفافة تبغ، مؤخرتها كمؤخرة القرد، دسستها بين شفتاي، و ما إن اشعلتها حتي اهتاجت الأفكار كالبخار، اطلقت العنان لما برأسي، تذكرت الحبيبة التي تعلقت بها، تذكرت الأصدقاء الذين أساءوا إليّ، تذكرت الشقيق الذي تخلي عني، تذكرت الجار المسئ، تذكرت جحود الاقارب، لا أعلم……. لو كنت فظًا …

أكمل القراءة »

لولا النعيق

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

#خشيت أن أقول له بعد السؤال أني من بلاد الحمير والبغال فقلت له : أولا يعرف الفرس الأصيل ؟ فرس يسمع له صهيل ؛ بلادي من الفرات إلى النيل . أخذت ترعى فيها بغلة من إسرائيل بغلة ليس لها حس ولا ضمير انا فرس زاهد ،ذليل ورع فقير ترك العشب و آثر أن يأكل الشعير فقال : أردت أن أتأكد من سمعي ، فأنت تنهق كالحمير !

أكمل القراءة »

فِى دَهشه ! . .

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

نَحن ،، حِين تباغِتنا الحياه .. و يفاجئُنا القَدر بِ ما لم نَضعهُ فِ الحُسبان يَوماً نتصَلب ،، و فِ مُعظم الأحيان نَسقط مِن عَلى حافه الهَاويه ، لِ نَرتد كما الجُثث الهامِده نَغرق فِ سَباتُنا العَميق ،، حَيث مياه حُزنُنا الدَفين راكِده ! لِ نَشك بِ قُدره الجَميع عَلى مساعَدتنا ،، فَ ما إمتد لَنا مِن الأيادى قَبلاً ، لَم تَزيدنا إلا وَجعاً .. و ما إنهال عَلينا مِن الكَلِمات فِ مُحاوله يائسَه لِ …

أكمل القراءة »

فاصل … ونواصل

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

ماذا لو ؟؟؟ رغبة بالتوقف للحظة عن الحياة تلف عقلي بتلك الأسئلة التي تفتتح جدالها بكلمتين “ماذا لو ..؟ ” ماذا لو كانت هذه الآلات التي تسكنها ارواحنا تنطفئ كل يوم مرتين … تنام … الاولى حين يغلبنا التعب والاخرى تباغت حديثنا .. ربما سنحب الثانية اكثر .. مجرد فكرة ! ماذا لو كان اليوم اطول من المعتاد بدقيقة .. او اثنتين … او ربما ساعة .. او عشرة .. لوددت ان اجمع حقي في …

أكمل القراءة »

توق

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

لاقيتكِ بعدما عزَّ اللقاء واستشهدت لكِ في القلب ألفُّ نبضةٍ ونبضة لا أقدرُ أنا على البعدِ والجفاء فأنا من دونِ عَيْنَيْكِ أشقى أنتِ لي أرضٌ وسماء قربكِ وطنٌ وبعدكِ منفى أُحبّكِ بعدد رمالِ الصحراء وبعمقِِ وفتنةِ عيونكِ الكحلى حبّكِ يا حبيبتي داء قولي لي كيفَ منه أشفى !

أكمل القراءة »

لأجل هذا يـُراق ..

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

حين ينطلقُ الـقَلم باحثاً عَن سُطور تؤويـه تحتضنُ الأوراقُ نـبضَه شوقـاً لحياةٍ جديدة وتتراقصُ الحروف على السطور معلنةً بدءَ رحلةِ الكلمات كما الرحالـة , يقودها نبض القلم كنـجم الشمـال ليعلو ويـعلو صوتُ لحنها آفـاقـاً عبرً التلالِ البعيدة فيغدو سهماً متقداً يصيبُ كوة النور في قلبِ الغزال يلتحمُ عزمها بهزيمِ رعده وتحتضن آمالها لمعانَ برقه لتمطرهُ السحب غيثاً , ويرتشـفهُ القلب حباً فتغدو صحرائـهُ جنـة , ويـحلو للغزالِ في واحتها رقراقُ الطيبِ و أصنافُ الـجمال ..~ …

أكمل القراءة »

في حضرة سعاد //شعر عمودي

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

ما بالُ عطْرِكِ يا سُعادُ يفوحُ *** و الشَّعْرُ منْ أَثَرِ النَّسيمِ يَلوحُ و الخدُّ ورديٌّ أَسيلُ طيِّبٌ *** و الريقُ شهدٌ و الشّـفـاهُ صَبوحُ  الجفْنُ و الأهدابُ منكِ ذَوابلٌ *** و النّهدُ طلْحٌ و الجَبينُ سَـموحُ خيرُ النّواهِدِ أَنتِ يا محبوبتي *** بكْرٌ و إني للوصالِ طَـمـوحُ  فَتَلَعْثمَتْ خَجَلاً و قالتْ اقْتَربْ *** فدَنوتُ منها و الفؤادُ جَموحُ  همَستْ إليَّ برقَّةٍ يا شاعِري *** هاتِ القَصيدَةَ فاليراعُ صَدوحُ 

أكمل القراءة »

مطر..

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

غيوم المدينة سوداء..والجو بارد حقاً.. كأنها ستمطر عما قريب.. ذهب الجميع إلى منازلهم خشية البلل وأصبحت الشوارع خالية من كل شيء إلاي إلاي أنا ومقعد خشبي أجلس عليه وضوء مصباح فوقي يضيء وينطفئ تأملت المكان حولي.. كأني كنت أنتظر هذي اللحظة منذ زمن.. وحدي مع من أحب.. وحدي مع برد الشتاء وحدي لأتذكر أن لا دفء في هذه الدنيا وحدي لأعلم أني ماض لدفء ينتظرني هناك وحدي مع “حضرة الغياب”.. لأرى سير الحياة ببطء أمامي …

أكمل القراءة »

السلام على هذا العالم.

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

السلام عليك أيها الكون ، السلام على السماء وأهلها وكواكبها وأجرامها الكثيرة التي تحمل شيئًا ما مُبهمًا يربطني بها ؛ يأبى أن يكشف الغطاء لي عن نفسه. السلام على الأرض و ضوضاء سطحها ، وضجيج جوفها ، السلام على أهلها الكثر ، الأحياء منهم والأموات ، الأحياء الميتون ، والميتون الأحياء فينا رغم الألف خطوة التي تفصل بيننا وبينهم إلى المجهول. السلام على الصباح ، وآه من الصباح الذي يؤرقني أكثر مما يلزمني له ، …

أكمل القراءة »

عن تساؤلات مُتعبة

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

كانتِ السماء مُلبّدة بالغيوم، و مدهونةً بأشعة الشمسِ النعِسة، و كانتْ هَبّاتُ الريح تحملُ غباراً و قِطَعاً من خَيبتها. جعلَ خلوّ الشارعِ الأشجارَ تبدو كأُناسٍ إذ هي تتابعُ ما يجري. كانت شمسُ الصباح تُنيرُ أجزاءً من الشارع بخجلٍ، و تتركُ الباقي ليحظى ببضع دقائق إضافيةٍ من النوم. و لم تزل رائحةُ نسيم الليل تخيّم على المدينة بأكملها. كانتْ تسيرُ على غير هدىً و من دون نور، تقصدُ الراحةَ و لا تعلمُ أين تجدُها، تقصدُ اللجوء، …

أكمل القراءة »