خواطر

هوية مُغترب ..

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

    أعيش الغربة استوطنها أصحاب القلوب المشردة بنو فيها بيوتاً وأقفاصاً للحرية وولدت في الغربة في لياليها السوداوية بلا نجوم ، بلا أقمار ! سماؤها بلا غيوم ، بلا أمطار .. ونشأت في الغربة ركضتُ في ساحاتها الضيقة ولعبتُ بين أزقتها المظلمة وأحببتُ في الغربة أسفل الأعمدة العالية تجلس فتاةٌ صغيرة كان اسمها “الوحدة” أسفل تلك القصور العاجية وفوق تلك الأنهار المعاكسة للتيار ركضنا بين غاباتها نطير بين أغصانها نلهو تحت أشجارها التي تظلنا …

أكمل القراءة »

افتح نافذه قلبك ، تر العالم بصدقِ أكبر ~

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

مَع تَخالطي الإجتماعي بالنّاس الذي يُعدّ جَيدًا، رأيتُ كَم تلكَ العلاقات تتشَابه رُغم إختلاف الأشخاص، إنّها بالنّهاية تَحمل قالبًا واحدًا ، مُكون من دَقيقٍ مُر وأدوات تزيين مُزيّفة لا تستسغيها أفواهنا، إننا نَرنو للتّعرف، نُحب الصّداقات، شأننا كَشأن أيّ بشريّ يَرغب في الخُروج من تلكَ الدائرة التي يُغلقها على نَفسه في نِهاية النّهار، نحب تَبادل الابتسامات، أو إلقاء السّلام أو حتى بَصمة رمقة على عُيون الغُرباء. لا زِلتُ لا أفهم تَذبذب النّاس في شُعورهم، تِلكَ …

أكمل القراءة »

برستيج فلّاح …

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

بحكو انه الزمن بغير ابن آدم … بس جدي ما تغير … جدتي عاشت زمان واليوم .. بس ما تغيرت … حكيها هو حكيها … واسمها نفس اسمها … حتى قصصها نفسها .. بتحب نفس الاكل … وبتلبس نفس اللبس كل يوم بتتشوف اكلات اشكال الوان … بس صحن ” الخبيزة ” و رغيف خبز طابون بتسوى الاكل كله … بتحضر تلفزيون … وبتسمع الراديو … بس ما بتنسا القصص اللي بتحكيلنا اياها جدي كبر …

أكمل القراءة »

عالمٌ قاسٍ وحنون !

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

  أحلامكَ .. باتَتْ تُعشعِشُ في صدري نسجت خُيوطاً واهنة في قلبي ! واختبأت أطيافُها بين أضلعي .. أصبحت هشّة مؤخراً كحياة طيرٍ يعيشُ في قفصِ ! قد تتعثّر يوماً .. وتُصابُ باليأس والحِيرة أيقظ رُوحك النائمة .. عندما يحّل عليها فجرُك ستجدُ حينها طريقك الذي سيقودكَ إليها ~ .. في داخلي ثورة .. تُبقي الأماني حبيسةً في صدري ! تُدنّس الرغبات البائسة .. تُزيح عنّي غشاءً من الذكريات .. تُحاول أن تَتلاشى .. فتجدُ …

أكمل القراءة »

اعَادة .. مَع فَرق التَوقيت !

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

صَداقاتُ القِصص وَفيّةٌ حتّى الثمالة .. مبعوثَةٌ بحُلم الوِصاية .. حَافِي الدهشَة تَصحَبُك على عينٍ واحِدة .. والصُدفة هي الأُكذوبَة الأشهَر .. ! تُجِلّ في أركَانِها مُلهِم الحِكاية .. مّن تجاوَز أسلوب النهاية ، وترك المحرَاب على مصراعيه ، واختفى مَكانه .. ما تَكرّر بل عمِد الى نَباهة .. لا أُراهِن على خسارَتها . وتنثُرُك الحياة شِعراً يُشبِهُ أيلول القادِم .. انتظِره … حتّى يَعودَ باعتمادِه ، لتَفيق على يديه تُحيطُك أنفاسُك الغائبَه ، وَقد تَجرّأتَ …

أكمل القراءة »

القطار الأخير .. ~

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

دقّت الساعةُ صِفراً .. معلنةً انتصاف الليل وبدايةَ يومٍ جديد .. هناك .. حيثُ أجلسُ في ساحة الانتظار والمكان يعجّ بهدوء قاتل ! امتطيتُ مقصورة القطار والتي أقبلت في موعدها .. كانت فارغة ! أرخيتُ فيها أجنحتي المُنهكة من رحلة الحياة الطويلة .. لا حسّ يَسمو فوق دقّاتِ قلبي المتوهجة ! ولا صوتَ يَعلو على صوتِ أفكاري المتصاعد في عقلي ! أعلنتَ رحلتي الأخيرة موعد ارتحالها .. على السكة الحديدية الوحيدة التي ستصلُ بي إلى …

أكمل القراءة »

قلبى الصغير .. تحمل ~

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

كأنني كُنتُ في موعدٍ آخيرٍ جَمعني بِيْ ، وَ فَارقْتُنِي فِيه ! كانَ ميعادًا غريبًا ، رأيتُ فيهِ عينّيَ اللتينِ عَهدُتهما .. وَ سمعتُ فيه صَدى ضِحكتي المَجنونة ، التِي كُنتُ كثيرًا ما أحاولُ أنْ أجعلها خافتة ، مَخافةَ أن تلفتَ لِيّ الانتباهْ لـ قُوتها ، وَ ما عِلمتُ إنني كنتُ قاسيةً معها بذلكَ الحدِ الذي جَعلها تَهجرني ، لـ تَحلّ محلها ضِحكةً خاوية ، تَفتقرُ الكثيرَ مِني أنا ! كأنني ضَيعتني ذاتَ مساءْ ، …

أكمل القراءة »

في عنق الزجاجة

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

هو ذاك القرار الذي تُجبر عليه مرة في العُمر حين تدرك أنك تركت الفضاء الرحب خلفك؛ عالماً من الأحلام والأغنيات لتتبع ضوءاً في آخر النّفق لطالما تأمّلت ذاك الضوء بعينين حالمتين، أخبرتَ كل الحي عنه ولم يصدّقك أحد فالتزمت الصمت، كعادتك وحين اشتدّ عودك شددت رَحلك نحو ضوئك الأزرق ودّعت غرفتك الصغيرة، قبّلت أمك على الجبين ووعدتها أن تعود بعد اكتشاف ماهية الضوء مباشرة وكم كان يبدو قريبا !   ها أنت تقف لتفكّر الآن؛ …

أكمل القراءة »

أسود .. كالثلج !

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

كم هو مخلص ذلك القلب .. هو قلب تحمله تلك الخلايا القطنية كأنها تبني جسدا باردا ارهقه طول المسير فسقط … رحلته الى الارض تعد الأولى منذ الطواف الأخير … الآن يقف متسمراً … يستمد الدفئ من الاسفلت وصفائح معدنية شدت أزر بعضها لتقف في وجه من فوقها ويلوذ بها من تحتها .. يتبعثر هنا وهناك … ويجتمع في كفين كأنهما الجنة … تتمعن فيهما عينان تبدوان أكثر بريقاً من ذي قبل .. هو طفل …

أكمل القراءة »

شيء يُدعى مجتمع و أمنية

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

من اخترع الدوام المدرسي و الجامعي و أوقات العمل؟ إنه شخص يكره شروق الشمس و غروبها بلا شك، هو نفسه الشخص الذي اخترع مصابيح الشوارع و أنوار المحلات الصاخبة؛ شخص لا يطيق النظر إلى السماء ليلاً و التحديق إلى النجوم. ثم من جعل الأمور كلها تدور حول السياسة، و أفسد على الناس حياتهم وضحكتهم و بهجتهم؟ إنه شخص يكره الشعر بكل تأكيد، و يسخر منه. بل يخجل من أن يقول كلمة لطيفة لأحدهم أو يقع …

أكمل القراءة »