في عيدِ ميلادِ المسيحْ قلبي تعطَّرَ بالحياةِ وصار غُصنًا داعبتهُ اليومَ ريحْ هل تذكرينَ الأمسَ حينَ نظرتِ في عينيَّ و الأوراقُ تلعبُ في يديكْ ؟ هل تذكُرين الأمسَ حينَ تجانسَتْ روحي بروحِكِ و التقى قلبي بقلبكِ و استقى مِن راحتَيكْ ؟ هل تذكُرينْ ؟ هل تلمحينَ خِصالَ عينيَّ اللتينِ توارتا بينَ الجُموعْ ؟ هل تلمحينَ النورَ بين الواقفينْ ؟ أم أنهُ قبَسُ الشُّموعْ ؟ فلتعرفِي أنِّي الجريحُ و في يديَّ ورودِ حربْ أُهديكِ منها بيتَ شِعرٍ أو قِطافًا من قصيدتيَ التي ألقيتُها في جُرحِ قلبْ فلتَعرفي أنِّي المُذبِّحُ فيكِ شعري ، وزنَهُ أو ما تبقَّى منهُ و الباقي رميتُهُ للسَّماءِ لأنَّهُ في العُرفِ عيبْ فلتعرِفي أنِّي أسيرٌ يبتغي منكِ الوِصالْ أنِّي قتيلُكِ حينَ عزَّ ليَ القِتالْ و لأنَّ سيفي قد نسيتُهُ في دياري ها أنا قد جِئتُ أحمل رايتي البيضاءَ بينَ جوارحي و الحُبَّ في يُمنايَ ينبض يا نداءْ و القلبَ في يُسرايَ ينبضُ يا نداءْ هل تقبلين ؟!