ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ
ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

روح زهرة يعبد ..

هناك .. في تلك الحياة .. ترافقك ارواح .. يكفي ذكر هذه الارواح .. او سماعها .. او رؤيتها .. لجعل قلبك يقفز فرحا و سرورا .. هذه الارواح صديقات عليك ان تحافظ عليهن .. تضحي لأجلهن .. . إحدى الصديقات زهرة من زهرات حقل يعبد .. سقيت بماء طاهر سقط من تلك الغيمة الوردية .. ترعرعت في وجه أعاصير ما استطاعت خلعها .. هي زهرة .. رقيقة .. ثابتة .. قوية .. شامخة كالصخر الاشم .. في آخر لقاء لنا .. قالت لي كلمات .. اخترقت شغاف قلبي سهما من نار .. ادمته فسالت الدماء من عيني دموعا غزيرة .. كلماتها .. فتحت لي مدخلا إلى بعد سادس .. رأيت منه الطريق التي علي أن اسلكها حتى انجو من غرقي اللامتناهي في محيطات الشوق و العشق و الهيام. يومها قالت لي .. انا أتألم .. تطلعت إليها بدهشة بادية .. انتي تتالمين ؟ قالت لي نعم ؟ قلت : ازهرة تتألم ؟ اوتتالم الزهور ؟ قالت لي : نعم نتألم .. و المنا أشد من المكم .. لكننا نستعين بحبل نجاة ينقذنا .. يعيننا و يعيدنا إلى سكتنا المرسومة لنا .. إذا تالمنا .. إذا خنا .. إذا غدرنا .. إذا انحرفنا …. يأتينا ذاك الحبل لينقذنا .. قلت لها .. فاين هو لينقذك ؟ قالت لي .. ها هو .. أخرجته من قلبها .. حبل من فرح .. من سرور .. ابيض ناصع البياض .. ضربت به سوطا صخرة حزنها العظيمة .. فانفلقت الصخرة نصفين لتكشف عن مدخل إلى ذاك البعد السادس .. ثم .. رأيته .. ابصرته ذاك الطريق .. ذاك الحبل .. النجاة … في داخل فتحة البعد السادس رأيتها .. لوحة من ياقوت .. مطرزة بالحرير .. مزينة باللآلئ .. كتب عليها الحل الأبدي السرمدي لكل مصاعب الدهر و مصائبه و تقلباته .. كتب عليها بماء الذهب .. (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) …….. و كما قلت لك .. اخترقت كلماتها قلبي سهما ادمت عيوني دما بدل الدمع .. هذا هو الطريق الذي علي أن اسلكه .. شكرتها .. ضممتها .. انت منقذتي و بطلتي .. سلام لك زهرة روحي الخضراء .. .. لروحك العفيفة الطاهرة .. لعينيك الخضراء الساحرة تشعان نورا .. و لابتسامتك القاتلة :”).. و سلام لقلبي المعذب .. لروحي المشفقة .. سلام أخير .. لكي .. =”) .. هذه كلماتنا …… فماذا تقول ؟

عن صادق احمد

شاهد أيضاً

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

عراك الظلام

ها انا جالسة ويصبني الملل، واضعة بجواري مصباح لا يفارقني ويحيطنا ظلام دامس. لم نخاف …

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

سأسكت

ثمّة هناك ثلة لا بأس فيها وكل البؤس منها في مجتمعنا ، يحاكون الغازات النبيلة …

شاركنا تعليقك =)

%d مدونون معجبون بهذه: