ريشة مُجتمع الأدب العربيّ

أمّـــاه .. انكمشت وجنتاي.. غادرهما التورد ذُعراً ..!   من يداعب طفلةً بوجهِ مسنة ؟ أنفاسي تأخذ مني الأكسجين لا تهبني إياه ! روحي ضئيلة ثقيلة ..! ما عدتُ أقوَ حراكاً لأختبىء في جحرك إذا ما صرخت الصواريخ في أذني ؛ فأذوب فيك ومنك وأنسى كل شيء ..فقط أستمع دندنتك حتى وإن لم يسمعها أحد أنا أسمعها وفقط .. لا طاقة لي لأنينٍ ولا نحيب .. .. لن أبكي الجوع مطلقاً ..لا شيء لأذرفه .. تراب …

نمضي في دروب الحياة.. نتمسك بأنفسنا بحرص نتمسك بقلوبنا بخوف نتمسك بمشاعرنا كي لا تجرح نتمسك بدموعنا كي لا نسقط وراءها نتمسك بأي شيء يخصنا..ولكننا مع ذلك لا نتمسك بالبشر البشر لا يخصوننا..لا ينتمون إلينا.. ربما في مرحلة من مراحل الحياة..ولكنهم ما يلبثوا أن يغادروا.. ويتركوننا لقلوبنا..لأنفسنا..لدموعنا… يتركوننا لنبقى مع ما تمسكنا به..فهو ما سيبقى ~

الغياب يبدأ تدريجيا..تخف اللقاءات.. تخف المكالمات..تخف الرسائل.. تصبح الأشياء موسمية أكثر منها لحظات قرب ثم ما نلبث أن ننظر لحياتنا فنجدهم لم يعودوا فيها !

  على أعتاب الطريق.. نقف نرقب المارة من بعيد..يمضون..نمضي.. ولا أحد يتشبث بأحد.. على أعتاب الفرح.. نقف ننتظر أن يأخذ بيدنا إليه كما طفل لا يجرؤ على عبور الطريق وحده.. على أعتاب الألم.. نقف ننظر إلى جراحنا بقلب ملؤه الأسى.. على أعتاب القصيدة.. حرف شدنا إليه ليزرع شعورا من جمال.. على أعتاب الحلم.. شيء من حقيقة ! على أعتاب الحياة.. نقف خائفين أن نخوض غمارها.. على أعتاب السماء.. روح تصبو لشيء من نقاء.. على أعتاب …

كَأَيْ أِنْسَانٍ أَتَمَنى السَلامْ ، أَتَمَنى مُجْتَمَعًا خَالِيًا مِنْ القَتْلِ , الضَرْبِ ,الطَعْنِ , الطَخِ ….  أَتَمَنى أنْ أَرَى الشَارَةَ الَبْيضَاءْ تُلَوِحُ ….  أَتَمَنى مُجَتَمَعًا لا يَعْرِفْ مَعْنَا الأَذِيَةِ ولا الكُرِْهِ … أَتَمَنى رُجُوعَ عَصْرِ الفَارُوقْ عُمَرْ لِكَيْ يَكُونَ القَوِيُ هُوَ المَظْلُومْ و الضَعِيفُ هُوَ الضَالِمْ … مُجْتَمَعِي القَوِيُ بَدَنِيًا هُوَ مَنْ يٌقَالُ لَهُ حَاضِرْ و أَمْرَكْ أَمَا الضَعِيفْ بَدَنِيًا يٌدَاسُ عَلَيْهْ … العَصْرُ الحَجَرِيْ ؟

أحيك كلامي هذا بخيوط من أسى, أخط بدمعي ما يعجز لساني عن بوحه, أفرغ مكنون قلبي في قصاصة من ورق, أزيد جروحي بجرح لا يلتئم ولكن ليس بسبيل سوى هذه, كلمات وجب عليك معرفتها, مشاعر عجزت عن مواجهتك بها جبنا مني. أبدأ رسالتي هذه باسم جامع المحبين, باسم من لا يرد قلبا عشق في سبيله, باسمك ربي. , الى من شغل عقلي فأرهقه, الى من حجز في قلبي مكانا ليس يزاحمه عليه أحد , الى …

قد ضِقتَ ذرعاً بِنا يا وَطَن … و ضِقنا ذرعاً بأنفُسِنا .. فما عُدتَ تَقوى .. ولا عُدنا !!

عجبي على الدنيا عجيب ,, و عتبي على الدُّنيا مُريب !! أأمضي مرحاً في حدقاتها ,, أم أُعاكس تيّارها كالغريب ؟؟! أراها يوماً مُقبِلَةً علي ,, و أياماً تصلينا لهيب !! حارت و حِرتُ بعتَباتِها ,, ضاقت و ما من مُستجيب ! أدمَتني بلذّة لسَعَاتِها ,, أغرتني و ليس لديَّ خطيب حاصرني صوت عَثَراتها ,, و صوتُ هِدايَتِها كالدّبيب رافقتُ فيها الرَّفيقَ الصَّدوق ,, فكُلُّ رفيقٍ لقلبي قريب فكُنتُ الصَّديق الصَّدوق السَّموح ,, و كانوا …

كُوبٌ مِنَ المَاءِ ، حبَّاتٌ منَ الرُّطَبِ وقَهوةٌ سُكِبَت مِن خَالِصِ الذَّهَبِ والشّمسُ تَمشي الهُويْنَا نَحوَ مَغرِبها تَجُرُّ ثَوبَينِ من ضَوءٍ ومِن لَهَبِ ~ .. المَاءُ والطّينُ عَادا لأصلِهِما فالرُّوحُ رَيَّانَةٌ والجِسْمُ في نَصَبِ كَأنّمَا سَنَّ فيها اللهُ سُنَّتَهُ أنّ الثّرى للثّرى والسُّحْبُ للسُّحُبِ لَكَم نُغالِبُ في الأيّامِ مِن كَبَدٍ نَظُنُّ أنّ هَنَاء العَيْشِ في الغَلَبِ حتّى هَرَبْتُ لِبَابِ الله أطرُقُهُ وقَد وجَدتُّ أمَان القَلبِ في الهَرَبِ ومَا الهَناءُ سِوَى نَجْوَى يُسِرُّ بها وَجِيبُ قَلبٍ …

وكأنما حين نغدو سعداء .. نشعر أن شيئا ينقصنا .. شيء كما الحزن .. !! نفتش عن الحزن في أزقة الأمور ،، باحثين عن شيء نثقل به صدورنا .. ونقلل به راحتنا .. نفتش عن الحزن في ثنايا التفاصيل .. ونتقن دور الذي ﻵ ينسى ! ويجول في الخاطر ! كم من موعد نسيناه وكم من واجب مآ آديناه !! لكن حينما بتعلق الامور بالحزن .. ف نحن أكثر احتراما واخلاصا في المواعيد .. يآ …