ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ
ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

كلمات مبعثرة

أحيك كلامي هذا بخيوط من أسى, أخط بدمعي ما يعجز لساني عن بوحه, أفرغ مكنون قلبي في قصاصة من ورق, أزيد جروحي بجرح لا يلتئم ولكن ليس بسبيل سوى هذه, كلمات وجب عليك معرفتها, مشاعر عجزت عن مواجهتك بها جبنا مني.

أبدأ رسالتي هذه باسم جامع المحبين, باسم من لا يرد قلبا عشق في سبيله, باسمك ربي.

, الى من شغل عقلي فأرهقه, الى من حجز في قلبي مكانا ليس يزاحمه عليه أحد , الى من تمنيته في مستقبلي, الى من كان جزءا من ماضيَّ و أرجوا الله أن يعود الي, اليك عزيزتي و بعد.

ما بين سندان الحب و مطرقة الشوق بسطت فرشي, وضعت حملي عن كاهلي و جلست, تأملت توقفت الدنيا من حولي, توقف الزمان, تجمد كل شيء, نهر من المشاعر ليكسر الصمت يمحوا كل ما في طريقه يجرف الاخضر و اليابس مما في عقلي, يعيد الحياة لذكريات كان من الافضل احراقها, يحفزني على ركوبه و توجيهه بما لي فيه خير, ينقطع تأملي لوهلة, رياح عاتية من .ذكريات اخرى تطرق بابي تكاد تكسرها, هل أفتحه لها؟ ماذا أفعل؟ لا أدري

من رحم الألم تولد الكلمات….

انا رجل لا يعرف الأسف في قاموسه, أندم, نعم أندم ولكن ماذا يجدي الندم ان لم يتبع بالأسف, رجل مثلي يرى الأسف انتقاصا لكرامته, لك كل الحق في لومي, أعرف بأني مخطئ و أرجوا أن تكون رسالتي هذه كسرا لقاعدتي

اكتب و يدي ترتجف من هول ما أكتبه, اكتب و رأسي يحرقني مما استحضره من ذكريات, , استحقر نفسي على ما سببته لك من أذى, كم كنت أنانيا حين لم أنظر اليك, حين سخرت من دمعك, من مشاعرك, حين لم أبدي أي اهتمام لك و غضضت النظر عن كل ما عشناه

تعرفين كم من الصعب علي أن الفظ تلك الكلمة, كم من الصعب أن أعتذر, أن أعترف بذنبي و لكن ها أنا تغيرت, تغيرت لأجلك و أخيرا أقولها لك. أنا آسف يا عزيزتي.

ظلمتك!

سامحيني لأنانيتي, عشت كأني محور الكون حتى لقيتك و عرفت أنك محور كوني و ما أنا الا كويكب صغير يدور في مدار لا يستطيع أن يقترب منك سامحيني ﻷني كلما تكون الكرة في ملعبي أقذف بها بعيدا الى المجهول فأنا لا أحب المكشوف و أهوى المجهول, أهوى المقامرة بأشياء ليست لي, سامحيني لاني قامرت بقلبك بل و قامرت بقلبي معه و خسرت. سامحيني لسلبيتي التي أجر الآخرين اليها و أفسد أجوائئهم بها, لحقارتي, لعنادي ,لتفاهتي, لسخافة وضيق افقي, لقلة تفهمي لظروفك, لغلاظتي, لصعوبة التعامل معي, لمزاجيتي, لتكبري, لبعثرتي لتشويشي, لغموضي, لمكري, سامحيني لما أنا عليه, سامحيني مع أني كنت انفي ذلك ولا اعيرك أي اهتمام, سامحيني لأني أحبّك., سامحيني لكل ما ألحقته بك من أذى لكل دمعة ذرفتها من أجلي لكل يوم أفسدته عليك, أعرف أني شخص يستهلك من يتعامل معه أعرف كم يتطلب من الأمر للتعامل معي و لتكوني جزءا من حياتي و أرجوا أن تقبلي اعتذاري

سامحيني, لأني قد تغيرت

عن حذيفة حمودة

شاهد أيضاً

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

عراك الظلام

ها انا جالسة ويصبني الملل، واضعة بجواري مصباح لا يفارقني ويحيطنا ظلام دامس. لم نخاف …

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

سأسكت

ثمّة هناك ثلة لا بأس فيها وكل البؤس منها في مجتمعنا ، يحاكون الغازات النبيلة …

شاركنا تعليقك =)

%d مدونون معجبون بهذه: