مات نهارٌ جديدٌ من عمري بلا عزاء..
ككُلٍّ نهارٍ أعيشُهُ ويمضي.. بلا استثناء..
استَيقِظْ.. وكُلْ.. واعمل.. ثُمّ نام..
أيْ.. نام!
ملّني القيام.. وملّت منّي الحياة..
ما الجديدُ؟ ما السّبيلُ؟ وما الهدف؟
أستبقينَ – أيْ نفسُ – في متاهةٍ مُصَفَّدةِ الأبواب؟
إلى متى؟ ألم تَمَلّي؟ عُفْتُني أنا والله..
مللتُ كُلَّ شيءٍ، حتّى أنتِ..
سئمتُ ذا التّكرار.. سئمتُكِ..
أيْ نفسُ فتمرّدي!
صارعي كُلّ الثُوابتِ، وانهضي..
أعلِني الغدَ ميلادًا جديدًا، وناضلي..
غيّري المُستقبل، أغلقي نوافذ الماضي، جاهدي..
تَمَرَّدْتُ.. ثُمَّ ماذا؟
…
ثُمّ اهتفي!
اهتفي وغنّي للحياةِ، راقصيني..
دعينا نلتقي هذا المساء، واعديني عندما يأتي العِشاءُ على العَشاء..
ولنتشارك ذات الكوبِ من العصيرِ ومن الحياة..
قبّليني، عانقيني، اسكنيني وانتشي، واستنشقي عِطرَ آهاتي..
افرحي، حتّى يعودُ الصّباح..
فإذا ما عادَ فعودي، عودي حتّى ترتوي، عودي وابقيْ لي،
عودي وانتظري المساء لآتي، عودي وافرحي.. ❤