غزّة قصّة.
قصةُ جمالٍ مُنذ وُلد لم يحظَ بِفرصةٍ أن يحلُم. و لم يحظَ بفرصةٍ أن يعيش و لم يحظَ بفرصةٍ أن يسطَع.
غزّة قصيدةُ حُبٍّ لم تنَل فُرصة الكتابة. و روايةَ عشقٍ لم تجِد من يرويها.
بل هُم أرادوا لها ذلك و لكنّها عاشت و سطعَت و كُتبت .
غزّة حكاية. دفنتُها في صدري و أغلقتُ عليها الأبواب و في كُلّ لحظة يُباغتني شيءٌ منها . ليذكّرني بأنها ما زالت هُنا.
بالضبط في أعماقِ القلب الخفيّة.
غزّة فراشة فوق ألسنة النار.
عندما تحترق لا تُخلّف وراءها إلّا بياضاً من نورٍ لا ينطفئ أبداً .
غزّة دافئة مثل شمس. و واسعة مثل سماء.
غزّة سكينة. بالرغم من صقيع الخوف و برودة الموتى و جُحوظ العينين.
بالرغمِ من ألم البقاء و حُزن الموت . ووحشة الارتقاب .
غزّة سماءٌ مُنيرة بالرغمِ من سوادِ ليلها و انطفاءِ أيّ نجمِ فيها .
بالرغم من أنها لا تُشبه سماءً أُخرى . جوفاء مثل لُعبةِ طفلٍ انتُزعت عيناها .
غزّة .
” في العينينِ أنتِ أجملُ عُمر” و كُلّ العمر .
الوسومجمال حب حكاية حلم عشق غزة فراشة فلسطين قصيدة وطن