ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ
ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

~ ارتَجَفَ القَلَم ~

قلبٌ يسابِقُ نَبضَهُ و العينُ مُشرِقَةٌ هناك ..
روحٌ يُراقِصها الهِيام و عزفُ فرحٍ في عُلاك ..
ما بالُ قلمي يَرتَجِف , يرجُوا ثباتاً في الثَّبات ؟
و عروقُ خَدٍّ تَمتَلِئ للوردِ تَرنوا في اشتِباك ؟!
لَحنٌ عَريقٌ خامِدٌ في هَبَّةِ الذِّكرى يَفوح ..
لأيِّ ذِكرى أنتمي هل للزَّمانِ هُنا فُروق ؟!
هل تُصبِحُ الذِّكرى كسجنٌ يَسكُنُ الأحشاء في مُستَقبَلٍ لم يأتِ بعدُ و لا يَبوح؟!
هذيانٌ يجولُ بِخاطري لا يستَكينُ و لا يُبين ..
أحلامُ أُنثى راقِصه تأبى الخُمودَ لكي تَلين ..
عامان , عامٌ , عامُنا .. أيارُ , بوحٌ , لحنُنا .. لا لستُ أدري مَرجِعَ الكَلماتِ في جَسَدٍ وَهين !!
يَبغِي السَّلامَةَ طامِعاً في بحر شوقٍ كالحَنين ..
عينِي يُسابِقُها الهُدوء و عطشُ رمشٍ للكلام ..
رمشٌ يَبوحُ بما يَفيضُ به السُّكونُ إلى الأنام ..
ويحي أهمسَةُ عاشِقٌ عَبَرت تُبَعثِرُني رِمال ؟!!
ويلي أرَفَّةُ رِمشِه الرقراقِ تُسكِنُني الجِبال ؟!
إنِّي أغوصُ و أنشُدُ الموتَ المُفدَّى في غَزَل ..
لا يردَعُ العِشقُ الشَّغوفُ المَرءَ , فالثَّمَنُ العَسَل ..
لا لن ألينَ و أشتَكي ..
” هو بينَ حرَسِ الأضلُعِ “..
لا لن أناجي سارقي ..
” في الروحِ سكن و خافِقي ” ..
كيفَ النَجاةُ و ما جَرى ؟!
النَّفسُ تُسحَقُ في الرَّحى !!
عجباً أحاور نبضَةً في وسطِ عاصِفَةِ الزَّمان ؟؟!!
أبياتُ موجٍ خاطِفه نَطَقَت تُلامِسُها يَدان ..
سكنَ الضّجيجُ بخافِقي بصعوبَةٍ مُتناهيه ..
سكنَ الضَّجيجُ السّاكِنُ و الروحُ تطفوا ساهِيه ..
في حضرةِ الأزماتِ أخمُدُ و الرياحُ لاهِيه ..
من بوحِ نَبضيِ أستَقي .. و العَينُ صَمَتت حانِيه ..

عن إسراء العامر

شاهد أيضاً

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

عراك الظلام

ها انا جالسة ويصبني الملل، واضعة بجواري مصباح لا يفارقني ويحيطنا ظلام دامس. لم نخاف …

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

سأسكت

ثمّة هناك ثلة لا بأس فيها وكل البؤس منها في مجتمعنا ، يحاكون الغازات النبيلة …

شاركنا تعليقك =)

%d مدونون معجبون بهذه: