أرشيف سنة: 2016

عطاء

اقتباس - مع الناس - علي الطنطاوي

“مهما كان المرء فقيرًا فإنّه يستطيع أن يُعطي شيئًا لمن هُوَ أفقرُ منه، إنّ أصغر موظّف لا يتجاوز راتبهُ مئة وخمسين ليرة، لا يشعُر بالحاجة ولا يمسّهُ الفقرُ إذا تصدَّقَ بليرة واحدة على من ليسَ لهُ شيء، وصاحِبُ الرّاتب الذي يبلُغ أربعمئة ليرة لا يضُرُّهُ أن يدفَع منها خمس ليرات ويقول: هذه للّه، والذي يربحُ عشرةُ آلافٍ من التّجارةِ في الشّهر يستطيع أن يتصدَّق بمئتين منها في كُلِّ شهرٍ. ولا تظنّوا أنّ ما تُعطونَهُ يذهب …

أكمل القراءة »

عن سليمان الحلبي

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

يالها من صدفة أن يُولد في كنف التاجر الحلبيّ محمد أمين، فالظروف تخبره في العام 1776 أنه سيعيش عيشة رغيدة إلا أنها لم تنذره بما سيكسر شوكة أبيه، كذلك عن مصيره هو نفسه، فلا أحد يعرف ما كان سيفكر فيه إذا قرأ طالعه المأساوي من إعدامه بتل العقارب، وحول ما إذا كان سيحاول تجنب الظروف التي أجبرته على قتل جان باتسيت كليبر أم لا. سليمان محمد أمين، أو كما هو متعارف عليه سليمان الحلبي، كان …

أكمل القراءة »

نفس الحكاية

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

أواسي طويلًا لنفسٍ تعاني وأقضي الليالي بدمعٍ يسيل .. ويطلعُ صبحٌ فأنسى الليالي وأعبثُ دهرًا بجسدٍ عليل .. وفي الروحِ روحٌ باتت تُناضل تُطالِبُ عمرًا كما السّلسبيل .. فأنهرُ روحي مرارًا مرارًا أيا روحُ مهلًا فصبري جميل .. أُعيد أُكرر لنفس الحكاية فلا الرّوحٌ روحٌ ولستُ المُعيل .. أروحٌ توارت خلف الحياةِ خلف البكا* والأسى والعويل .. تناجت طويلًا بُعَيْدَ السّقامِ وبعد الجفا** بجسدٍ نحيل .. أصبرٌ يفيدُ؟ أجمرٌ حديدٌ يُواسي الأسى والأسى زمهرير؟ .. …

أكمل القراءة »

الظهور الاخير

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

استيقظ صباحا على صوت ديك حيينا القوي وأسير على طريق حياتي كالعادة من عملي الى بيتي ومن بيتي الى عملي”لاجديد” خلفي مخلوق قوي لا يهاب عيناه ينبعث منهما بريق من القوة والكبرياء , بدا لي ذلك المخلوق يضعف شيئا فشيئا , حاولت مساعدته لكن بلا جدوى اريد مساعدته فقد اصبح جزء لا يتجزء من حياتي اريد رؤيته كما سبق لا ادري ما باله! فبدا لي ضعيفا ثم جروحا يستقي دمائه رؤيته هكذا تعذبني . ذهبت …

أكمل القراءة »

قصة لا تعنيك ،،

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

الجزء الأول : في بيتنا قاتل ! “أنا اسمي شام ،، وقصتني تماما لا تعنيك ! الا أن الفضول الذي يعشش -يا عزيزي- في نفسك الهشة سيدفعك الى قراءة هذه القصة ،، وأنا سأكتب ! ولدت في أحد السنوات التي مرت على بيتنا عجافا ،، لم يكن لأمي الا يافا ،، اختي الكبيرة ،، كانت النقود لا تكفي الا لقليل من الطعام ، وعلى الرغم من ذلك الا أن أبي كان يحب أمي بطريقة كبيرة …

أكمل القراءة »

صحفي محدث

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

أول حياة الصحفي خيال واسع، دفاع عن الشعب المهتوك عرضه، وتدوين للحقائق الغائبة، ومواجهة نظام قمعي بـ”امتياز”، وذلك في جو تُبتر فيه ألسنة المخالفين للحاكم بأمره، ويُكسر قلم أبى حبره كتابة حرف بنية النفاق. في مجتمع يسير على القاعدة “المتزنة” يكون مثل هذا الصحفي محبوبا للجميع، فهو محامي مُوكل من “السلطة الرابعة”، يثير الرأي العام ضد الجائرين، حتى يخشى المتوجون على كراسي السلطة شعبا يقوده هذا الشخص. أما في عالمنا المختل يتعرض الناس لكافة أشكال …

أكمل القراءة »

حقيقةً لا حلماً

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

حلمت بها ، نعم حلمت بها ! ولكن كان ذلك أشبه الى حقيقة رأيت شوارعها ، منازلها ، مساجدها ، مبانيها و تجولت في ساحاته كنت أتجول وانا منذهلة هل ذهبت اليها حقا … استيقظت ولكن كان ذلك حلما ولكنني شعرت بها اخبرت كل من حولي بما رأيت ، انها هي فلسطين وساحات المسجد الأقصى كنت أسير و أسير ولكنني لم أصل لم ارى المسجد الأقصى رأيت ساحاته وكل ما حوله ولكنني لم أراه … …

أكمل القراءة »

عُري

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

مما روى الأديب الروسي، تشيخوف، نبدأ، فيسرد في إحدى قصصه أن طفلا ذهب لطبيب ليشكره على إنقاذه لحياته، وكانت الهدية تمثال من البرونز لامرأتين عاريتين بينهما شمعدان، فيرفض الطبيب بشدة؛ فعيادته يدخلها الرجال والنساء، إضافةً إلى أنه متزوج. بإصرار من جانب الطفل يقبل الطبيب هديته، لكنه يبدأ محاولاته للتخلص من التمثال، وذلك بإهداءه لصديق له، محامٍ، وتتكرر نفس القصة، فيخشى من قبولها بسبب زبائنه، لكن يأخذها ويحاول إهداءها لآخر يعمل ممثلا. حاول المحامي أن يهدي …

أكمل القراءة »

كم مرة ؟ ..

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

كم مرة وضعت هدفا ؟ كم مرة عزمت على تحقيقه ؟ كم مرة فشلت او انك نسبت الفشل لك بعد محاولة فاشلة لا اكثر ؟ كم مرة نظرت نظرة معترفا فيها من ان القول اسهل من العمل ؟ كم مرة ؟ كثيرة هي ، عندما حاولت محاولة ولكن باءت بالفشل فتسترت بغطاء الفشل و صعوبة العمل ولكنك لم ترتدي معطف الامل و العمل فالأمل جهد العمل و الجهد لا يضيع ، الامل …. لن أقول …

أكمل القراءة »

يا صاحب الظل الطويل -1-

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

يا صاحب الظل الطويل قبل أن ابدأ , لتعلم أني رجوت الكتابة لأجلك ِ فحسب ، يا صاحب الظل الطويل اني اخترت سبيل ترجلت فيه وكل سبيل له فروض و تنازلات . فـ سبيلي كان سبي غليظ .  يا صاحب الظل الطويل ، قسرت على هجرانك ..عام فارقتك فيه يساوي ألف عام من الوجع ، لا انكر ..كنت اتطوق لك الف مرة في كل دقيقة وفي كل مرة الف مرة ..كانت حروفي ترقص شوقاً في جوفي …

أكمل القراءة »