ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ
ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

قُل للحقيقةِ .. شُكــراً

الفرق بين الحقيقة و الوهم .. ليسَ بذاك الشيء الذي يُذكر , عِندما تكونُ مضطرِباً

الوهم ما هو إلّا سربٌ من الحقيقة , أرغمتَ نفسَك حُبّاً وطواعيّة بأن تعيشَ بِه , بغضّ النظر عن انسياقِه وراء مجرى الواقع الحقيقيّ
الوهم مظليّة , حملتَها معَك صيفاً و شِتاءاً كي تحتَمي بِها من مطر الواقع الحقيقيّ
حالَةٌ .. رسمتَها في المخيّلة كي تُغيّر الواقع الحقيقي الذي لم يُعجبك , وعشتَ في قوقعته لأيّام .. لأشهر .. وسنين

تماماً كنظرَتنا للرقمين ; الواحد والصفر
يستوقِفُني “الواحد” الذي يُمكن أن نطرَحهُ بشبيهه , فيغدوا صِفراً
الصفر .. الرقم الوحيد ذو العملة المزدَوجة 
الصفر قد يُضاف إلى يمين الرقم فيُثريهِ وترتَفع قيمته درجات .. أو قد يُضافُ إلى يسارِه فيهوي بِه إلى أسفلِ القاع
البعض يعتَقد بأن الصفر له قيمة أكبر من الواحد , كنوع من الوهم الذي قد يكون حقيقة إن كان على ذلك الطرف الأيمن من الرقم الآخر , وكنوع من الحقيقة البعض يؤمن بأنَ الواحد أكبر من الرقم صِفر إن كان وحيداً .. أو على الطرفِ الأيسرِ من الرقمِ الآخر

وما أكثَرَ البشرِ الذينَ يشبَهون ذاك الصفر .. ما أكثرهم يا إلهي

القرار .. عليكَ اتّخاذ ذلك القرار الذي تحسِمَ بِه الأمر بِرمّته
الوهم … أم الحقيقة
الحقيقة ماثلة أمام الأعيُن دائِماً .. فإن لم تَكن , فستَصرُخ في داخِلك إلى حين أن تصغي إليها وتتبَعها

وفي تلك اللحظة .. التي تُقرر بِها أن تترُكَ ظلمَة عينيك .. تُقرر بِها أن تفتَح عينيك 
ستراها متوهجة كقُرصِ الشمس في يومٍ صيفيٍّ بامتياز

قد تأتي على هيئَةِ رسالة إن كانَت كريمة .. أو قد تكتفي بِكلمة تُلخّص كلّ ما تحتاج لِمعرِفته 
أو على هيئة مشهدٍ من اثنين أو ثلاثة , يعكِس كُلّ القضية .. أشبه بتمثيلية , وأنتَ هناك جالِسٌ لتُشاهِدها
ستختارُ هِيَ لكَ الطريقة الأمثل , الأخف وجعاً أو الأشد .. ذلك يعتمد إلى أيّ حدٍّ كُنتَ مسلوباً بالوهم
ستجعلُك تتوقّف لبُرهة .. لتفكّر ملياً بالمكانِ الذي كُنت فيهِ شارِداً .. لِتُعيدَ حساباتِك .. لتعلَمَ أين أخطأتَ

ًتتنّهد .. ليس ألماً وبالتأكيد ليس فَرحاً .. بل اطمئنانا
عِندَها .. لا تنسىَ أن تَقولَ للحقيقةِ .. شُكــراً

🙂

عن سُندس حَميده

شاهد أيضاً

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

سيدة الزمرد

سيدة الزمرد, يا درّة مصونة و ياقوتة مرومة خلاّبة السحر, و لؤلؤية البسم, كفاك وصفا …

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

رِسالة الوَداعِ الأخيرِ ” لِمَ “

أمَّا بَعْدُ… كُنتي الأجْمَل وكُنْتُ بِحَضرَتِكِ جميلاً جدّاً لَستِ كَمثْلك… تِلكَ المَأساةُ التي ما كان …

تعليق واحد

  1. جميل

شاركنا تعليقك =)

%d مدونون معجبون بهذه: