ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ
ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

النار … والعنقاء


حالة من الصمت تنتاب مشاعرنا …
أم هو ركود ؟؟
الرؤية تتسع .. والرؤى تضيق …
ارتعاشات الكلمات في صقيع المشاعر ..
وانهيار الحروف عند هاوية الحديث ..
أسماء تشبه أسمائنا .. ووجوه تعتليها ملامح تكاد تكون طيفاً لملامحنا ..
الكون يشبه الكون الى حد بعيد …
لكنه مختلف !
كل شيء مختلف !
العالم يبني نفسه على انهياره …
تنهار قطعه واحدة تلو الأخرى لتبني عالماً جديداً يقتات على انهيار ذاته …
الصمت بات لغة تتحدث بها أركانه التي تبدو لنا صروحاً تشيد وتصل الى أعتاب السماء ..
وتحتها أنفاق من الفراغ …
ذلك الفراغ الاخير ينتظر يوماً ليغادر وتهوي من فوقه كل السلالم الى السماء …
كل بوابات العالم تقفل …
وتفتح بوابات على عالم لم نعتد عليه .. يهيأُ للناظر أنه الطريق الى المدينة الفاضلة … والعالم الفاضل …
الصمت الآن سيد الموقف … والكلمات حبيسة سطور تسكن أوراقاً شيء لها أن تحترق في نهاية الكتاب …
كل المشاهد تبدو للبشر خيالية .. تبدو مثالية .. وقد تصل إلى مشارف الجنة حين يصفونها …
تتغير المشاهد تارة ثم تمحى … فيستحيل كتابها رماداً
ويعود الورق ليحترق …
احتراق بعد احتراق ..
ورماد ينثر في بحر الجمود كي لا يبعث مرة أخرى ..
ليطبق الصمت على أطرافه ويشلّ حركته ..
فيرضى القلم بلجام ذهبي …
ولعل الذهب قد أعماه عن هدفه … ولكن ليس عن مصيره …
قد يموت القلم .. وتموت الحناجر … وترى النار التي أحرقت كل تلك الأوراق أنها انتصرت …
لكن الحرف لا يموت ..
قد يختنق السطر ..
لكن الحرف لن يموت …
وسيبعث الكتاب من رماده من جديد …
svablogphoenixbird1

عن سجى زيادة

شاهد أيضاً

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

عراك الظلام

ها انا جالسة ويصبني الملل، واضعة بجواري مصباح لا يفارقني ويحيطنا ظلام دامس. لم نخاف …

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

سأسكت

ثمّة هناك ثلة لا بأس فيها وكل البؤس منها في مجتمعنا ، يحاكون الغازات النبيلة …

شاركنا تعليقك =)