لقد استُشهِد علآء ،، لقد استُشهِد علآء ،، يا طلعة الصبح الحنون يا مقدام القدس يا حامي الدار ، هاجرت الطيور تاركة وطن الأحزان حين أذاعوا خبر استشهاده على المآذن ، ذبلت الزهور و أقسمتِ الشمس ألّآ تعود ، رأس مريم الذي لم يفارق سريره أصبح يغلي من الحمى التي أصابته بسبب الفاجعة، انتظرته سنتين خلال دراستها في الأردن ، وتحمَّلت لوم صديقاتها لرفقتها علآء خلال سبع سنوات دراسية ، كان طيف أحلآمها الألذ،هُمَآم حاضرها،ورئيس مستقبلها .. ولكن لا مفر !
لا مفر من مُفْتَرِس الموت إن ألفى فريسته .. لكن يا مريم ،، علاء لم يمت .. علاءٌ حي يرزق عند ربه فَرِحٌ بما آتاه ربه..لم يمت يا وجيهة ، يا أبو محمود ، يا قدس .. علآء لم يمُتْ !!
حين لفَّه الكفن ، تجمعت نساء القدس ، وأم مريم ، وبتول ، كللوا الكفن الكفن بالورد ، وعطروه بالزغاريد ، وبالدموع بللوه .. دموع الفرح أم الحزن ؟؟ لا فرق ! ، هي دموع لا تنتظر حدثاً ذا أهمية لتظهر ، غالباً ما تظهر في غير وقتها ، لكن حين يعيش شهيدٌ جديدٌ ، تمرح الدموع و تختال و تظهر بتواضع ، لكنها تخفي كِبَراً يَصْعُبُ التنبؤ به !!
حملوه ..!!
طافوا به في أرجاء البيت و ساحه ..
ذهبوا به إلى المقبرة ، في غمرة استقبال عظيم و احتفال مهيب و كلمات بللها الدمع ..
” يَآ غَآلِيْ يَمَّآ لِسَّهْ مَآ زَوْجْتَكْ وَ لَآ فْرِحِتْ فِيكْ ” ..
وضعوا الشهيد في قبره ..
#مقطع من قصة بعنوان : مقدسيٌ في أوائل الرجولة .