ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ
ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

لما يصير دم المرأة راس مالو فنجان قهوة


اليوم وصلت حصيلة البنات المقتولات باخر 72 ساعة لثلاث بنات… أول إشي بحب أبارك للمجتمع بمستوى الانحطاط الجديد اللي وصلنالو تاني إِشي إذا دل هاد الإشي بدل على إنو قيمة الأنثى في المجتمع الأردني شبه معدومة إذا ما كانت معدومة من أصلو… دم الأنثى مهدور و راس مالو فنجان قهوة!! دمها بروح عالفاضي بس عشان واحد من إخوانها أو أبوها شاك إنو “شرف العيلة تطرطش عليه” شوية عار… 3 مصايب كل وحدة أكبر من التانية و كل وحدة أسوأ من التانية و ليش؟

أول واحد: الأب المسيحي حارس الإيمان و صاين المسيحية اللي قتل بنتو عشان أسلمت… هاد بس بحكيلو إنت بينك و بين المسيح بحور و محيطات… المسيح جابولو زانية شو عمل؟ قتلها؟ بهدلها؟ حكا للناس اللي جايبينها من منكم بلا خطيئة يرجمها أول إِشي… فإنت بأي حق و بأي منطق بتسمح لحالك تقتلها إذا المسيح نفسو سامح الزانية؟ و حتى لو ما بتوافق على هاد الإشي احترم حرية بنتك الشخصية… إنت أبوها إنت حاميها و سندها بالأخير هيك تعمل فيها كلمتين اللي بحكيلك ياهم حيف على الرجال و حيف على المسيحية تبعتك
التاني و التالت: تنين قتلوا أختهم اللي عمرها 38 سنة ليش؟ لسا ما حدا بعرف بس شو ما كان السبب أختكم هاي و تاني إشي امرأة واعية و عارفة شو بتعمل احترموا حرية قرارها شو ما كانت الغلطة اللي عملتها ما بتستاهل القتل!! يا أخي من إيمتا حطيتو حالكم محل ربنا تحاسبوها و تقرروا تنهوا حياتها و للأخير الشهم النشمي اللي طعن أختو اللي عمرها 17 سنة عشان اشتبه فيها بشبهة شرف ما بحكيلك غير إنك عديم الشرف! و بعيد عن إنها أختك و بعيدا عن أي صلة قرابة بيناتكم ما في ذرة إنسانية بقلبك تطعنها لتموتها!! و لما موتتها استفدت؟ راحت وصمة العار؟ بس بحب أحكيلك إنك حولت القصة من إشي صغير أو غلطة صغيرة لعلكة بتم الناس!  بس أنا متأكد إنو البنت ماتت شريفة…

يا أخي تزكروا ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء!!! تهادوا تحابوا!! إذا الله إله البشرية كلها بحكي إنو رحمته بتفوق غضبو إذا ملك الكون كله بسامح الناس إنت مين عشان ما تغفر لغيرك؟؟ إنت مين لتحاسب الناس على اللي عملتو… خليك بحالك أرجوك و بختم بإشيين صغار الماغوط مرة حكا “إحنا بعمرها مشكلتنا ما كانت مع الله مشكلتنا مع الناس اللي بفكروا حالهم بعد الله” و الإشي التاني شوف شو الله بحكي عن حالو “الرَّبُّ إِلهٌ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الإِحْسَانِ وَالْوَفَاءِ”

عن فريد حلتة

شاهد أيضاً

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

جربت ؟!

جربت تحلم حلم غريب وتصحى مش فاهمه بس تبقى متأكد إنه مش تخاريف .. ! …

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

تنهيدة

( 1 ) ماذا أفعل ياالله بابتسامة باهتة كهذه التي في قلبي دائماً, أحملها أينما …

تعليق واحد

  1. حنين أبو دية

    مجتمع ذكوري بحت, شو متوقع منه أكتر من هيك؟
    بيسترخص بدم الأنثى, وبيقدس شرف مش موجود عنده, مجتمع تافه بعيد عن الدين, ما حد عنده ضمير وكلنا مشتركين بهادي الجرائم, كلنا موسخين بهاد الدم النضيف, بسبب الصمت الي نحنا فيه, بسبب كل حد راضي علي صار وبعده عم بيصير.

    بس الي مش عم بقدر أتخيله شو القلب الي بيحمله الرجال ليقدروا يعملو هيك بأقرب الناس إلهم لحد من دمه ولحمه؟

اترك رداً على حنين أبو دية إلغاء الرد

%d مدونون معجبون بهذه: