محمود عبدالوارث

أبريل, 2015

  • 22 أبريل

    ما بين السماء..و عمق البحر

    ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

    أرأيتم إنسانًا يعيش على البر، و في أعماق البحر أيضًا؟ أو يُصاب بملل من الهواء فيغمر رئتيه في بواطن المياه لفترة طويلة؟ أو قرر الطيران بيديه في سماوات الله الفسيحة؟ فهنا تكون الإجابة بنعم، يستطيع الإنسان الغوص في المياه، لكن إذا زُود بوسائل تعينه على ذلك، و لفترة محدودة، و نفس هذا المقال يُقال في حالة الطير بجوار النسور، فلا تستطيع التحليق أيضًا إلا بوسائل، لكن من الاستحالة أن تقضي عمرك كله في أحضان الجو. …

  • 6 أبريل

    وفاة فكر..و أسر قلم

    ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

    كانت الألفاظ تتساقط من السماء، تهبط عليَّ بإذن و بدون إذن، أحلم بهم و أنا مسدل الجفنين، فأصحو و ما يجيش بخيالي مُعبَّر. و أتى القدر المقدَّر، و لظروف عن السياق عاصية، ارتكن القلم إلى أسره، و انقطع الكلام كانقباض الروح، فجالت الخواطر دون اهتمام أو انكشاف، و دُفِنت في مقبرها دون تشييع العامة.

يناير, 2015

  • 27 يناير

    جنة آدم و جحيم عُرابي

    ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

    يقول الحق عز و جل:” وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ “. ﴿٨٢ البقرة﴾، و في قولٍ آخر: “أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” ﴿14 الأحقاف﴾. قبل التبحر في مختلف الآراء، و الشواهد، و الدلائل، ننظر أولاً في معنى الجنة (لغويًا)، و هو “البستان الذي يستر ما بداخله”، و أمّا في الشرع فهي “دار الخلود و الكرامة التى أعدها الله لعباده المؤمنين، و أكرمهم فيها بالنظر إلى وجهه الكريم”، و يقول …

  • 7 يناير

    فخرٌ منقوص

    ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

    (صوابعك مش زي بعضها) تتردد هذه العبارة في مواضع كثيرة، من اهتمامات شخصية، و مقارنات، و اختلاف آراء….إلخ، فهي تتخلل في أمور كُثُر، فالبشر عمومًا، و اتحدث عن المصريين بشكل خاص، مختلفين فيما بينهم، فيغفو الفرد و هو على رأي، و يصحو على نقيضه، لكن ينقشع الضوء عن تلك العبارة فيما يتعلق بالفخر، خصوصًا إذا كان للفخر سبيل إلى الوطنية، فنسلمُ بقول حسن يخرج من فيه عظيم، و نجهل الذم، أو الخداع إذا نطق به …

ديسمبر, 2014

  • 14 ديسمبر

    كشف النقاب عن الثواب و العقاب

    ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

    قال تعالى: “إنا كل شئ خلقناه بقدر”، كل شئ تحت إرادته المطلقة، فهو القادر، جل جلاله، فله الحمد كله، و له الشكر على ما انعمنا به. الإنسانُ ما بين التسيير و التخيير، تائه في الظلمات، هذا يقول :”الله لم يهدني..فكيف يعذبني؟!!”، و ذاك يقول: “الله قدر لي أن أكون لصاً..فما دخلي بما حل بي؟!!”، و هنا لا بد من التمييز بين التسيير و التخيير على النحو الآتي: التسيير هو أن يجد الإنسان نفسه في محيط …

  • 10 ديسمبر

    الله يمكر .. و يملّ

    ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

    الكمال لله وحده، له الاسماء الحسنى، فهو (الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس،….الوارث، الرشيد، الصبور)، صفات أختص بها الاله نفسه، فله الحمد الأوفى، و الثناء الجميل، فإنه يحب الجمال. “دي كوستا”، هو من تلاميذ المدرسة الأفلاطونية في الفلسفة، سلك طريقه في تحليل المعرفة من خلال رد الكثرة إلى الوحدة، أو التركيب و التوحيد، و من هنا يتجلى الآتي: (الله هو الموجود الأعظم اللامتناهي الحاوي كل وجود، حتى النقائض) إذاً، فالله – جل في علاه – هو أصل …

أكتوبر, 2014

  • 31 أكتوبر

    خوالج

    ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

     رُفِعَتُ الأقلام عن كتابةِ وقائع حدثت و تحدث، و جفّت الصحفُ عن ذكريات من الصعبِ محوها، تحول المكانُ إلي تاريخ، تاريخُ يروي الماضي القريب، فالبعيد، فالابعد، و سأحكي إلي أولادي و أحفادي عن الماضي الذي قضيته وسط جدرانه، بكل جميل صادفني، و بكل قبيح لطمني فيه، لازمت أنبل الأصدقاء، و فيه أوفى الجوار، و لكن لكل قاعدة شواذ، أو أن الشذوذ قد استفحل، فأنقلبت القاعدة إلي شواذ، و أصبح الشواذ قاعدة، فقررت الرحيل….إلي مملكةِ قام الآباء …

  • 24 أكتوبر

    أمراض

    ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

    ساعة الغروب، لحظة تمخض السواد، لحظة انقشاع النور، لحظة وداع الشمس، وقفت في شرفتي المطلة علي الحديقة، الجو هادئ، يبعث علي النفس الاتآد، وقفت اتأمل هذا المنظر البهيج، اخرجت لفافة تبغ، مؤخرتها كمؤخرة القرد، دسستها بين شفتاي، و ما إن اشعلتها حتي اهتاجت الأفكار كالبخار، اطلقت العنان لما برأسي، تذكرت الحبيبة التي تعلقت بها، تذكرت الأصدقاء الذين أساءوا إليّ، تذكرت الشقيق الذي تخلي عني، تذكرت الجار المسئ، تذكرت جحود الاقارب، لا أعلم……. لو كنت فظًا …