حياة الدرباشي

نوفمبر, 2014

  • 28 نوفمبر

    أحتاج إلى يديك ..

    ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

    أحتاج إلى يديك لأشبكها بيدي ، لنحمل أحلامنا سويًا ونقطع بها طريق العمر على مهل دون الخوف من قطار حزنٍ مفاجئ يدهسها. أحتاج إلى يديك ، لأرى ملامحي كما أحب على مرآتها ، لتريني كم أنا جميلة بك ، وكم أنت جميل بي. أحتاج إلى يديك ، لأستخدمها بوصلةً في وجهتي القادمة ، هي تشير لي بالاتجاه ، وانا أسير معها على نفس الرصيف. أحتاج يديك ، لأقرأها ، لأعيد ترتيب أبجديتي على خطوطها ، …

أكتوبر, 2014

  • 15 أكتوبر

    السلام على هذا العالم.

    ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

    السلام عليك أيها الكون ، السلام على السماء وأهلها وكواكبها وأجرامها الكثيرة التي تحمل شيئًا ما مُبهمًا يربطني بها ؛ يأبى أن يكشف الغطاء لي عن نفسه. السلام على الأرض و ضوضاء سطحها ، وضجيج جوفها ، السلام على أهلها الكثر ، الأحياء منهم والأموات ، الأحياء الميتون ، والميتون الأحياء فينا رغم الألف خطوة التي تفصل بيننا وبينهم إلى المجهول. السلام على الصباح ، وآه من الصباح الذي يؤرقني أكثر مما يلزمني له ، …

سبتمبر, 2014

  • 18 سبتمبر

    حُلمي الأبيض

    ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

    أمسك بطرف حلمي , و أسير متبخترةً به . أُصيّره نورسًا فيحلق في مسافة السماء , يغوص في أعماق البحر الذي يسكنني , ثم تبعده أمواج بعثرتي على شاطئٍ وحيد يشبهني في حادثة مد . أُصيّره ياسمينةً , فتغمز لي برائحتها , وتغري سقف الأمنيات بموسيقى أنوثتها ,تسحره ثم يميل إلى زاوية السحر فيها , ثم يتراقصان على الجزء الفارغ في قلبي , والذي يحمل أصداء أصواتٍ كانت هنا ذات همسة ثم سكتت . أصيّره …

أغسطس, 2014

  • 9 أغسطس

    درويـش .. في الذّكرى السادسة من الغياب

    ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

    صباح الذّكرى الحاضرة والمنسية والمهملة يا درويش صباح كل القصائد التي نزِف بها حبرك… التي نشرتها والتي لم تنشرها منها التي وصلَت إلينا والتي لم تصل والتي فهمناها وتلك التي ما زلنا نغكّ رموز حروفها إلى الآن! يااااه.. ستة أعوامٍ مضت.. ستة أعوام أحبت وتلاقت وافترقت ومضت وها أنت حيٌّ بيننا بعدها لم تمت ولم تمضِ ورائها كل شيء بعدك -كما هو وكما كان- لم يتغير.. العشّاق ها هم ما زالوا يتشاكسون و يبتعدون ثم …

يوليو, 2014

  • 15 يوليو

    ربيع وجهك !~

    ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

    في زهور ملامحك مدن وحكايا كثيرة ! فمرة يرويها ياسمين عيناك, حين يطل زهره من بين خجل جفنيك ثم يختبئان سريعا ومرة يبتسم الجوري مطلا من نافذة ثغرك, فيصمت بجمال حضورها مدنا كاملة من الحسرة ! وحين يأتي الدور للبيلسان المنثور بين كل حرف يسكب على جدار الكلام بيننا, فإن الربيع يطل .. و الموسيقى تبدأ أهازيجها .. و الناي النائم في حنجرتك يستيقظ بموج زفراتك, لتراقص كلماتك خاصرة كلماتي, ولتولد بين لحنينا قصيدة حب …

  • 15 يوليو

    خذلان وطن .. !

    ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

    كيف للإنسان أن يخون؟ كيف للآدمية التي تقطن فيك -هذا إن وجدت- ألا تثور عليك قبل أن تخدع بها تلك الأرض التي أنجبتك ! و ذلك الوطن الذي حسبك عليه ابنا, ألا تخجل منه وهو ينسبك إليه؟ كيف لك بألا تبصق على نفسك ألف مرة قبل أن تلامس نجاستك رماله الطاهرة تلك ! و هويتك, و “جواز سفرك”, وكل ما وشم رقمك الوطني واسم جنسيتك على جسده, كيف لأناملك أن تتجرأ وتحتضنه بين الفينة والأخرى …

مايو, 2014

  • 9 مايو

    ستنسى .. !

    ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

    يومآ ما سوف تجتمع الأرض و أهلها والسماء وأجرامها وكل ما حولك ضدك .. ستنسى أنك مخلوق بروح وجسد واسم وهوية تعرف بها, ستجتمع الذكريات السيئة كلها في مسرى واحد لتسد هربك السريع منها,, ستموت وتحيا و بعدها تموت ثم تجري سريعآ تتحسس أنفاسك لتجدها ما زالت تخرج بزفيرك وتعد إليك ثانية, ستلهث كالمجنون إلى المرآة تتفحص ملامحك لتجدها كما هي في نفس ألوان الكآبة, ستصرخ وتصرخ كثيرآ.. لا لشيء ! لكنك تريد أحدآ يسمع …

  • 4 مايو

    طفولة .. وكفى

    ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

    أشتاق إلى بياض الجدران الذي كان يلف غرفتي, قبل أن أملؤها بخربشات وهلوسات وأحلام تتزاحم فوقها بسواد الرصاص .. أشتاق إلى سريري الصغير, الذي كان بنصف حجم سريري هذا, و الذي لم يزفر يومآ سوى بالطهر, ولم يفقه أبجدية سوى صوت أمي .. أشتاق إلى دفاتري التي اصفرت أوراقها بفعل أيادي الزمن, والتي لا يكف أحدآ عن السخرية والقهقهة بعدها حين يسرد أحلامي الساذجة فيها, و يتأمل خطي المتعرج وكأن الكتابة حينها كانت أصعب مهامي …