ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ
ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

انا مبسوط ومتفائل

انا “مسبوط” ومتفائل

 

نعم انا “مبسوط” وبأمكاني أن ارى نفسي متأبطاً ارجوحة في غرفة نومي .. عن ماذا سأكتب ؟ عن طريق بلا إسفلت ومدرسة خالية من كل شيئ إلا الطلاب عن شرطي سير صارم وعن “كنترول باص” مخضرم…

 

انا متفائل , بأمكاني ان أرى الوردة من فوهة المسدس وبأمكاني ان أرى الماء يتدفق من بين الرمال وايضاً أرى الاسد يجالس الغزال في احدى مقاهي “وسط البلد”.

 

ماذا ايضاً ؟ طيور تغني اوركسترا سبق ان عُزِفتْ غداً.. وطالب يجر حقيبته في شارع الاحلام. سأكتب عن امتحان في ساعة متأخرة وعن مطر في الجامعة الاردنية سأكتب ان حذائي المبتل و”الجاكيت” الذي قدمته قرباناً لفتاة , سأكتب عن الحظ الجيد وعن المراقب الثمل في الإمتحان.

 

انا متفائل “عن جد” .. تعال معي لنشاهد غروب “الدوام” عند البوابة الرئيسية التي تؤدي الى نفق تحت الارض.. من هُناك سوف نرى قمة العالم وسوف نرى “الدوام” وهو يغرب ويدخل في ثقب الأبرة…

 

شَغِّل الراديو ودعنا نستمع عن السيول التي ضربت “صويلح” مؤخراً و “وسط البلد” حالياً… دعنا نشاهد “طاقية” عقل بلتاجي وهو يتسمع لشكاوي المواطنيين عبر الاثير الحي. دعنا نسخر من تحذيرات الامن العام وندعى “نطرطش” الماء على كل المارة في الشارع –خصوصاً الفتيات-.. صديقي دعنا “نشمر” عن ساقينا ونطلقهما للريح دعنا نهرب الى اقرب “كاسة شاي” دافئة…

 

انا “مبسوط عن جد”..هناك كيس اسود يطير جنباً الى جنب مع حمامة مريضة ازعجها “كشيش” حمام لا شغل له ولا شاغل..وهناك آثار لعجلات باص “كوستر” تخبرك عن طول الرحلة…وهُناك شتيمة قاسية تصدر من الخلف نحو شيئٍ ما…

 

لقد امطرت اليوم “عن جد” وبدأ الجيمع بتغطية رؤوسهم عن الماء العذب , يخبرونك ان يحبون السير تحت المطر وعندما تمطر يختبئون تحت المظلات والاوراق والدفاتر؟ لقد كان الجو بارداً “عن جد” لقد سمعت اصوات اصطكاك بعض الاكتاف عن اكشاك “النسكافية” وبت ارى بوضوح الزرقة على الايادي البيضاء وبت ارى الدوائر الحمراء الطائرة في الهواء والناتجة عن سيغارة مدخن “بردان”

 

انا “مبسوط ومتفائل, و “بردان عن جد” …

 

 

17تشرين الثاني2013

عن theunforgiven

شاهد أيضاً

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

جربت ؟!

جربت تحلم حلم غريب وتصحى مش فاهمه بس تبقى متأكد إنه مش تخاريف .. ! …

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

تنهيدة

( 1 ) ماذا أفعل ياالله بابتسامة باهتة كهذه التي في قلبي دائماً, أحملها أينما …

تعليق واحد

  1. حنين أبو دية

    جعلتني مبسوط ومتفائل ” عن جد “. : )

شاركنا تعليقك =)

%d مدونون معجبون بهذه: