كعادة نظاميّ دولنا العربية، قوة وشدة على من سُلب منه ذلك، وضمور لقواه أمام سادته، وتتجلى -بوضوح- صفة تميز الكبير ووسيطه، فيظنان أن الصغير لم يبلغ، حتى يُفاجأوا بمني يُغرق وجوههم، فيُولد ظرف مغاير لما سبق ويتحول السيد إلى “مانيكان” داخل فاترينة التاريخ.
تمر السنوات وتولد أجنّة مشوهة تدمر ما أقامه قرناءه، وتتصاعد حدة الأمور في الداخل والخارج كذلك، فيرتجف الوسيط لما تذكره، صفعة بـ”سيدي بوزيد” غيرت مجرى منطقة، ليقنعه غباءه العتيق بأنه صاحب شارة البدء، فلا يدرك أن الملكة كليوباترا أعطت الشارة قبله أواسط ٢٠١٠، ومثيلاتها في درعا ووسط أولاد الغازي.
لا تندمي ولا تبكي، فكفك على خد الضعيف ليست إلا طوبة قلبت المياه الراكدة، أو كمنفضة سمحت لبني العرب بإزالة ما ألم بهم من أتربة الأغبياء!