ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ
ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

قصتي أنَّك ِ أنّي و انتهى

ترتعد ُ أطراف ُ همساتي عطشًا لحبات المطر ْ ،
– في فصل ِ الشتاء ْ .. –

أحسُد ُ حَبة َ كستناء ٍ متحمّصة ٍ أَعجَبت ْ غزالِي َّ عيناك ِ و أحسُد انعكاس َ وهج ِ نيران ِ الحطب ِ فيهما..
تُداعبينها بأطراف ِ أصابعِكِ الباردة
في محاولة ٍ لإطفاء سخونتها ..
من قلب ِ غيمة ٍ وحيدة في بحر ِ السماء ِ البعيدة ..

ضاعت ْ قطرَة ُ مطر ٍ صغيرة ، فسقطت موجوعة ً متهالكة ،
تتلاطمُها أوراق ُ الشجر ِ و بقايا الأسلاك المهترئة ..
من على قمة ِ سقف ِ الكوخ ِ ارتمت ثم انزلقت تلك القطرة ،

ومن بين أخشابه ِ القديمة تسللت لتسقط َ على كفك ِ الحريري ..
فأحسُدُها أحسُد ُ القطرة !
و أحسُد بُخار َ فُنجان ِ شايك يلامِس ُ وجنتيك ثم لا يخرج ُ منهما ..

أيا حياء َ الورد ِ و رِقتَه ُ !
لك ِ حبة ُ كستناء ٍ تحمّصت على حطب ِ ولهي وكِنزة ٌ صوفية ٌ انتسجت على شجن آهاتي ..
يا فصليَ الورَقي ّ ، أكتب ُ فيك يُتم َ الحب ِ و ابتهالاته ..
قصتي أني مُشرَدٌ فيك ِ ..
قصتي أنَّك ِ أنّي و انتهى

عن لَيْث ٌ | الـحِجاوي

شاهد أيضاً

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

عراك الظلام

ها انا جالسة ويصبني الملل، واضعة بجواري مصباح لا يفارقني ويحيطنا ظلام دامس. لم نخاف …

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

سأسكت

ثمّة هناك ثلة لا بأس فيها وكل البؤس منها في مجتمعنا ، يحاكون الغازات النبيلة …

4 تعليقات

  1. “… أَعجَبت ْ غزالِي َّ عيناك ِ و أحسُد انعكاس َ وهج ِ نيران ِ الحطب ِ فيهما.. ”

  2. هيهات هيهات ما بين الإجحاف ووصف حرفك!
    فلتعلم أنك كنت أحد الأسباب الجميلة التي حببت القراءة إلي منذ أن مارست القراءة، شكراً واستمر

  3. لَيْث ٌ | الـحِجاوي

    كلماتك تماما كتلك القطرة التي سقطت من السماء البعيدة لكنها هنا تمردت على الهلاك و سقطت في منتصف صحرائي لتملأني ربيعا ..
    الشكر موصول لك
    سأستمر باذن الله ما دمتم .. شكرا من جديد

شاركنا تعليقك =)

%d مدونون معجبون بهذه: