ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ
ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

في المحطّاتِ الأخيرة.

لا شيءَ في المحطّاتِ الأخيرة سوى التباعُد. لا شيءَ سوى التجاهُل.
سوى تلكَ الأفكار المتعاكسة.
لا شيءَ سوى أن تستلسم.
أن تُدركَ متأخراً أنّ من يُحبك لن يضطّرك لتشعر بشعورٍ لا يُريدُه هُوَ.
لن يقبل بذلك…
لن يتركك تُحلّل ما آلت اليه الظروف. بل لن يجعل لكلمة الظروف في قاموسِكَ معنى.
أو تخلق أعذاراً أو تصنع حواراً افتراضياً في مُخيّلتك لما حدث بين النهايةِ و اللّا نهاية.
لن يجعلكَ تقف في الدائرة الرّماديّة و لن يضع أمام عينيكَ ورقةً بخطٍِ أسودَ صغير و خلفيّةٍ بيضاءَ و يمررها بسرعة البرقِ فيختلط سوادها ببياضها فلا تقرأ حرفاً منها مُفترضاً امكانيّة ذلك.
لن يُحوّل طريقهُ من وجهة لأُخرى كلسانِ لهبٍ مُتصاعد.
لن يسلب منكَ اليقين ببديهيّات الأُمور كاهتمامِه بكَ مثلاً؟
لا شيءَ هُناكَ في المحطّاتِ الأخيرة سوى قطارِ اللاعودة.
قطار بتذكرة ذهابٍ فقط.

عن هَنَا محمّد

شاهد أيضاً

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

عراك الظلام

ها انا جالسة ويصبني الملل، واضعة بجواري مصباح لا يفارقني ويحيطنا ظلام دامس. لم نخاف …

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

سأسكت

ثمّة هناك ثلة لا بأس فيها وكل البؤس منها في مجتمعنا ، يحاكون الغازات النبيلة …

شاركنا تعليقك =)

%d مدونون معجبون بهذه: