ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ
ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

الحب أمي

كل يوم تمر الساعات، الدقائق والثواني بسرعة لا نشعر بها وكأننا في سباق مع الحياة، لكن الوضع الآن مختلف تماما اليوم …كل دقيقة وكل ثانية وحتى كل جزء من الثانية مهم للغاية أهم من كل ما مررت به في حياتي، فلطالما اعتدت على سرعة مرور الوقت، لكن اليوم، أشعر بأنني دخلت إلى عالم مختلف… عالم خاص بي عالم لا يوجد فيه وقت أو مكان. لا يوجد سوى أنا وأمي … أفكر بها وأتعمق بتفكيري، فأتذكر كل لحظة مرت بنا يدا بيد. أتذكر لحظاتي الجميلة والتي ستبقى ذكرى لا تنسى وناقوسا يدق في عالمي الرائع والمبهج، يا إلهي، أيعقل ان أنسى أمي؟؟؟ …لا وألف لا، فكيف أنسى كل حب وحنان صدر من قلب صاف ومنبع عذب، وكم من يوم باعدت بيننا المسافات، لكنها كانت أقرب الى فؤادي أكثر من اي شيء. .. كيف أنسى أناملها التي كانت تمر على وجنتي وكأنها تاج مرصع بالحب والطيب يلمع فوق وجهي. أمي …أعظم كلمة عرفها التاريخ، صغيرة وقليلة بالحروف ولكنها كبيرة المعنى، كلمة” أمي “أجمل وأعبق وأطهر كلمة ولفظ يخرج من شفتاي كلما أحسست بالخوف أو فقدان شيء ما… أمي يا من سهرت الليالي جانبي وحملتني في بطنك تسعة أشهر ثقلا، يا من تعبت وأرهقت نفسك من أجلي دون أن تتفوهي بكلمة واحدة ولم تصدري أي أنين يعبر عن جهدك وتعبك …تعطين بسخاء دون مقابل، فؤادك صاف ومليء بالحنان والحب والعطف والرأفة. لكن السؤال الذي يدخلني في متاهة من الحيرة والعجز هو كيف أرد لك جميلك هذا؟ وكيف أعبر لك عن مشاعري؟ .. .فأنا على يقين أن كل ما أقدمه لك لا يعد قطرة في بحر عطائك. وبالرغم من كل ذاك خط القلب لك هذه الخاطرة التي سأنشرها نسمات محبة بين يديك لعلني أرد لك ولو بمقدار ذرة من جميلك:

أمي نداء محبة ….. بل إن كل الحب أم

أمي عطاء زاخر ….. في فيضه بحر خضم

ضحت لأجلي بالهنا ….. وتحملت عني الألم

جاءت بزهرة عمرها ….. من غير ضيق أو سأم

لم تنتظر مني الجزاء ….. وهذه أسمى الشيم

أماه يرعاك الذي ….. خلق البرية من عدم

أمي الحبيبة، كوني على يقين أنك تسكنين فؤادي، واعذري قلمي العاجز وحروفي المبعثرة وكلماتي التائهة التي لم تستطع التعبير أمام عظمتك لك مني تقدري ومشاعري المعقبة بالحب. أدامك الله تاجا فوق رأسي يا شمس حياتي.

عن ابتهال مهدي فوزي

شاهد أيضاً

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

عراك الظلام

ها انا جالسة ويصبني الملل، واضعة بجواري مصباح لا يفارقني ويحيطنا ظلام دامس. لم نخاف …

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

سأسكت

ثمّة هناك ثلة لا بأس فيها وكل البؤس منها في مجتمعنا ، يحاكون الغازات النبيلة …

شاركنا تعليقك =)

%d مدونون معجبون بهذه: