أرشيف سنة: 2017

أيا مطراً

أيا مطراً..اشتقنا لك ألن تأتي لتغسل قلوبنا التي شارفت على التعفن وتروي أرضنا لتخرج منها كل ما هو جميل؟ ألن تأتي لتمحي أثر الحروب؟ ألن تأتي لتصفي نفوس المتنازعين؟ لتغسل الشام و العراق و اليمن لتنبت في الصومال الثمار ليأكلها الجياع هناك… ألن تأتي لتجمل شوارع مدينتنا؟ ألن تأتي لتحجب الشمس عنا قليلا ً، لنشعر بالبرد.. لأننا أصبحنا لا نشعر أبداً إلا به! ألن تأتي لتوقظنا بصوتك العذب؟ نحن بانتظارك لنكتب على نافذتنا كل ما …

أكمل القراءة »

صديقتي،، و أما بعد..

حين رأيتك اليوم يا صديقه .. تَحسست الفجوة التي صَنعها غيابك بي، أدركتُ معنى الخواء . معنى الحب الذي يجعل روحكَ تغادرك لتعيش في مكانٍ آخر حيث من تُحب. معنى أن يكون الإثنان واحد أو أقل من فرط الشبه ، لأن الامتنان لا يفارق المصادفات الجميلة التي تُنجب الود . ولأن كل لحظة نقضيها معاُ كان فيها من السعاده ما يزيلُ كل بشاعة العالم. و لأن تعليقاتك اللذيذة على أحرفي اليائسة كانت تُسعدني لَيسَ بِ …

أكمل القراءة »

في المساء

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

دَمعةٌ تتسللُ فيِ كُلِ مساء ؛ حِينما يُشيرُ عقربُ الساعةِ لِـ منتصفِ الليل .. الجميعُ نيام ، و وَجعي يَهوى الاستيقاظَ متأخرًا .. بكاءٌ يا أمي .. و حاجةٌ تَقتلني .. لـ الهمسِ عندكِ مرةً واحدة .. : أنا أموتُ يا أُمي ! الاحرفُ خرساءْ ! في جوفي أحرفٌ تحتاجُ أن تظهرَ بـ نبرةِ صوتٍ مليئةٍ بـ الانهيارْ ، لـ ارتمي في حضنِ من يسمعني .. و اجهشَ بالبكاء ! لِمَ يا أمي .. ما …

أكمل القراءة »

ليتَه ابتسم

استقبلته عند الباب بابتسامة تترجم ما يخالج قلبها من محبة وسرورٍ حين لقياه، وما يعتصرها من ألم حين يتجاهلها، لم ينتبه، وكالعادة لم يكلف نفسه عناء رفع وجنتيه أو عقف شفتيه ومبادلتها بابتسامة ولو مزيفة، تقدم مباشرة نحو غرفته، ألقى بمعطفه على الأرضية، تبعته سائلة هل يشكو أمراً، هزّ رأسه نافيا، أخذ حماما ساخنا وجلس أمام التلفاز على الأريكة، جلست بقربه معيدة محاولاتها لترد الفرح لقلبه وشيء من البسمة على محياه، دون جدوى، رنّ الهاتف …

أكمل القراءة »

الدراما .. أتباعٌ ومناهضين .

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

عندما تجرب أن تعيش الحياة بقدرية أشبه بالخرافة ، واستسلام مزيّن باسم التوكل والخضوع للمشيئة الالهية ، حتى تبرء ذمّتك من تبعات مسئولية العيش !.. عندما تتعاطى مع الحياة بعقلية متحجرة لا تفهم غير أن ما كان ويكون سيظل كائنا للأبد ، بدون قابلية لأن تتزحزح قواعده الا بمعجزة أو تدخل لألاعيب الزهر ، عندما تضخ كماً من المشاعر البائسة أكبر مما يستدعيه موقف بائس ، وكماً من المشاعر العالية أكثر مما تتسع له لحظة …

أكمل القراءة »