أرشيف شهر: نوفمبر 2014

فُتات ..

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

بهشاشةِ الباستيل الأبيض و بنقاءِ لونِهِ كان ذلك القلب ..نعم ، لقد كان كائناً طبشورياً فتاتياً بامتياز  .. كلما عاصر كسيراً كتبَه ! .. أو كسر منهُ لِيجبره .. كان ذلك الفتاتُ الناصعُ يملأ ُ الأرجاء ..  كلما كتبَ نشرَ غباراَ يثيرُ حساسيةَ البعضِ من ذوي القلوب القاتمة .. لِخفة ذلك الطلع ؛ لم يلحظه احد لم يحبّه احد لم يكتبه احد .. يختلطٌ الفتاتُ برماديةِ أحلامهم و استهتار شعورهم .. ينطوي على نفسهِ يكرر …

أكمل القراءة »

في المحطّاتِ الأخيرة.

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

لا شيءَ في المحطّاتِ الأخيرة سوى التباعُد. لا شيءَ سوى التجاهُل. سوى تلكَ الأفكار المتعاكسة. لا شيءَ سوى أن تستلسم. أن تُدركَ متأخراً أنّ من يُحبك لن يضطّرك لتشعر بشعورٍ لا يُريدُه هُوَ. لن يقبل بذلك… لن يتركك تُحلّل ما آلت اليه الظروف. بل لن يجعل لكلمة الظروف في قاموسِكَ معنى. أو تخلق أعذاراً أو تصنع حواراً افتراضياً في مُخيّلتك لما حدث بين النهايةِ و اللّا نهاية. لن يجعلكَ تقف في الدائرة الرّماديّة و لن …

أكمل القراءة »

عندما

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

عندما تنصف الساعه ليلي ..أغمض عيني مجبرة ..مجبرة على تحمل ما يئول بعدها فكري .. أحاول جاهدة أن أطرد طيفك من أمامي .. أن أطرد أي طريق يوصلني اليك .. الى عينيك .. اتكئ على جدار الذكريات .. اتكئ متمنيه أن أغفو سريعا .. وكأني أذهب مسرعة الى هلاكي .. الى أحلامي .. أحلامي التي تطول بك .. يتسلل حنين وشوق من خلف أضلعي لك .. حنين قاسي وشوق غافل عن عقل ما عاد يفكر …

أكمل القراءة »

حياةٌ كضباب صباحيّ

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

جالساً في الحديقة العامّة تحتَ قطراتِ المطرِ، محتمياً بمظلته و مستنداً إلى عمود الكهرباء القابع كسدّ خلف الكرسيّ المهترئة أطرافه. جالساً و سابحاً في دنيا أخرى لا يعلمُ إلا القليلَ عن تفاصيلها، تقريباً بمقدار ما يعلمه عن دنياه الأولى. جالساً لا يفكّر، لا يمسك كوباً من القهوة الساخنة و لا سيجارةً شارفت على الانطفاء، جالساً هناك بعينين تجوبان الفراغ و تمشطانه بحثاً عن المزيد من الفراغ. يداه قد انصبغتا باللون الأحمر الذي يكشف محاولة جسده إنقاذهما من …

أكمل القراءة »

كيف تبكي الآلة ؟

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

تَعجبُ من نفسها .. فهي لا تزال تشعر بالذل كلّما مرّ أحد وهي تمسح أرضية المطبخ ؛ فهذه ليست المرة الأولى التي تفعل فيها ذلك، ولا تعتقد بأنّها ستكون الأخيرة !. لقد مسحت الأرض مئات المرات وكانت تتلقى الشتائم في بعضها ؛ لأنّ المدام تجد آثار أقدام على الأرض. لم تكن تجرؤ على إخبارها أنّ السيد ابنها هو من ترك تلك الآثار بعد ان انتهت تواً من تنظيف الأرض، وأن المدام دخلت قبل أن تتمكن …

أكمل القراءة »