قصص قصيرة

صرنا مثل بني البشر

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

قد أشرقت الشمس و هي تكتسي ثوبها الأصفر لتدور به يمنةً و يسرة فتنسل خيوط ثوبها مشرقةً الكون أجمع. ها هي خيوط الشمس تخترق كل منزل،كُلُ شىء بدا طبيعياً في ذلك اليوم كُلُ شيء. إلى أن  انسلت خيوط الشمس إلى مدينة يملأها الدخان،صارعت خيوط الشمس دقائق الضباب لتدخل قلب المدينة.   لا أعزائي لست أحدثكم عن كيفية دخول أشعة الشمس إلى مدينة الضباب لندن بل عن كيفية دخولها لمدينة العزة أقصد غزة.   غزة حيث دوي المدافع….. …

أكمل القراءة »

رحلةُ قَلب

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

رحلةُ قَلب  في إِحدى ليالي الشتاءِ الباردة و أثناءَ قصفِ الرعد , قُطعت الكهرَباء في منزلنا و لم يكن حينها سواي أنا في المنزل أجلسُ قرب المدفأةِ وأقرأ كتاباً , و إذ بشاشةِ التلفاز تُفتح وحدها !! نظرتُ إليها و إذ بي أرى أُناساً تقتل وأطفالاً تذبح ومنازل تهدم و مصاحف تحرق و رجالاً تُؤسر و نساءً تصرخ و قنابل تقذف و رصاصاً يخترق الشباب كأنه مطرٌ عشق أجسادهم الطاهرة فسارع الخطى إليها فترى في …

أكمل القراءة »

الضُحك على اللحى!

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

عندما استحل صيف الحادي و العشرين من تشرين الثاني كان لجماعة من قطاعين الطرق مقر في و سط صحراء ماستشوسس الأمريكية يسيطرون على الطريق التجاري الممتد على طول السكة الحديدية فكل ما” دق الكوز بالجرة ” سطو على القوافل التجارية التي تمر من ذلك الطريق فاستغرب المدنيون من عدم قيام المارشال باعتقال هؤلاء اللصوص و تركهم يعيثون فسادا في الأرض، فتداولت الشائعات أن المارشال يقتطع منهم مبلغا من المال لكي لا يزج بهم بالسجن وبقيت …

أكمل القراءة »

تراجيديا لاجئ (1)

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

– قلت لك منذ البداية لا تعجب بخيمتك ولا تنظر لها نظرة النصف الملئ للكأس احترمها . ، لا مانع ولكن لا تترك بيتك في حيفا خارج ذهنك ولو لوهلة. سامرها ، الطف بها اترك شيئاً من حيفا بكل زاوية من زواياها حبب احفادك بحيفا ولا تتركهم يركزون بالخيمة العن الخيمة امامهم . اكثر من جملة لو في مسامعهم. حدثهم ان حب الخيمة ونسيان الوطن حرام! لا بأس.. وما زال في روحك نفس ان تعود …

أكمل القراءة »

أنا و ضحى

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

جرت بنا العادة أن نساير ركب الحياة, فمن نحن لنجدف عكس تيارها؟ لفظني طاقم السفينة و رفضوا ان أكون, و لو طواعية, مجدافا بعكس ما فرضته الحياة علينا, و هنا تمثلت قصتي مع ضحى, عناد, و اصرار من قبلي و حماقة وتلتها خسارة فادحة. بعض الردود قد تأتيك صاعقة, بعض المصائب جرحها لا يلتئم و ان التئم يترك ندبة تبقى رفيقتك للأبد, هكذا الحياة تظن أنك عالم بالآخرين و أحوالهم و لكن يتضح لك أنك …

أكمل القراءة »

كالسكر … بل أشد مرارة !

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

يحكى انه ذات عام حزين اطلق العالم أمنياته الى السماء … وجلسوا على الشرفات وأسطح المنازل التماسا للقرب من السماء ذلك العام كان صعبا … ربما اصعب من الاعوام السابقة … أو ربما هو أقل صعوبة .. ﻻ أحد يجمل القول بصورة ذلك العام سوى أنه كان صعبا امتثل الكون لرغبة الحزن والدهشة … فأطبقا على أركانه … الحزن يبدو من بين المنازل ثم يخرج للعيان بحلته الواثقة في ساحة الحي الصغير المبتعد في أقصى …

أكمل القراءة »

فكرٌ وقلبٌ بين اثنتين

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

بين اطار لا يتجاوز بضعة السنتيمترات ، نشأت علاقة اخوة بين فكرين تجمعهما نفس المشاعر والعواطف ، كانت القصة من شدة غرابتها، هطول مطر في تموز ، كِلا القلبين كانا في لهفٍ للغوص بأعماق القلب الثاني ، هما لايملان من الحديث ، حديثهما لم يكن ثرثرة فارغة فهما تكتبان المشاعر على ورق ، الحديث كان أشبه ببناء خلية نحل لايمكن بناءها بيد واحدة ، كِلا القلبينحجز كبير الحب الأخوي الصافي والنقي للقلب الأخر، كانتا في …

أكمل القراءة »

حورية شاطئ الملائكة

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

حورية شاطئ الملائكة .. -لست بحورية ! -لم أنآ ? لم رميت ببحر , أملأ الجرآر منه لأفرغهآ فيه ? لم إن اقتربت سفينة من شآطئي , أرسل ملآئكتي – ترنم لهم ترآنيم تصم آذآنهم ,, فيولو بعيدآ عني ! – كيف وجدت و مآ من أحد غيري .. – لا أرى سوى وجوه ملآئكتي , و عوآصف هوجآء و بقآيآ سفن تحدت بحري ?! حوآف شآطئي مليئة بملآئكة متحجرة , ألقي عليهآ لعنآتي المستمرة …

أكمل القراءة »

” … لَعَلَّ قَلبَكَ لم يُفَكِّر جَيِّداً … “

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

جلست في حيرةٍ من أمرها تُعيد هيكلة الماضي كما سبق .. تبني و تهدم كل لحظةٍ حاسمةٍ لفظت فيها قراراً مصيرياً كحدِّ السَّيف , تُدخِلُ نَصاً و تحذِفُ آخر .. تُعيدُ تنقية اللقاءِ بحذف أشخاصِ من الخلفيةِ و انتقاءِ مقعدٍ مناسبٍ بدل الوقوف لساعاتٍ بخوضِ حوارٍ عابِثٍ لا ينتهي , تضعُ شجرةَ صنوبرٍ على اليمين , فالشَّمسُ كانت حارِقه و الأيدي لا تكفي لرَدِّ لهيبِ تموز المُكَثَّفِ في الظَّهيره , تُتَمتِمُ نَدَماً في نفسها تُعاتِبُها …

أكمل القراءة »

وِلادةُ هُدهُدٍ !

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

شمسُ المغيبِ أعلنت مَوعد رحيلها المعتاد ، واستَدارت نحوَ الجهةِ الأخرى من الأرض ، لكننّي توقفت وناديتها فسمعتني ، قلتُ لها : يا شمسُ مهلاً ! مهلاً يَا نوراً أشرقَ في صُبحِ ظُلمةِ نفسي ! مهلاً لم يَحنْ موعد رحيلكِ ، مهلاً فرُبما لا أستطيعُ العيشَ بدونِ نُورك الّذي أضاءَ عليّ عَتمَتي . ولكنّها أخبرتني بأنّها ماضيةٌ في طريقها ، فلم يسبق لها أن انتظرت بشرياً بإرادَتِها ! فأجبتُها بـ ” فماذا عساي أن أفعل …

أكمل القراءة »