ميس الريم الحوساني

يونيو, 2015

  • 6 يونيو

    كَبُرَت شَجَرَةُ الزَيتونِ

    ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

    يَركُضُ بخطواتٍ متعَثّرة .. الكثيرُ من الخوفِ يَعُجّ بدمائهِ ، يَلفّهُ طَيفُ الأيامِ فيزيدُ الظلمةَ حُلكةً من حوله، يحاول أن يُسرِعَ أكثَر لعلّه يََهرُب منها ، لكنّ الذكريات من خَلفِهِ ترمي بِحبالها حَولَ عُنُقِه ، كلما أسرَعَ ضيّقَت قَبضَتها تَخنُقُهُ … لا أحدَ يَهرُبُ من نفسِه ! لا احدَ يسبِقُ الزّمان ! … كانَ يوماً عادياً كأي يومٍ عندما تشاجرا تَحتَ شَجَرةِ الزّيتونِ تلكَ الّتي حَفظَت جدالاتِهِم اللانهائية فصارَت رسماً على أوراقِها ، تعلو أصواتَهم .. …

يناير, 2015

  • 6 يناير

    درويش السّاحر

    ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

    لم أعد اذكر تاريخ ذلك اليوم بالتحديد ولا اذكر كم كان عمري وقتها ، لكنّ كل ما اذكره انني كنتُ صغيرةً بما يكفي لتكون كلماتُ ما يسمى شعراً خزعبلات كبارٍ تزعجني لانها تتعدى حدود فهمي و ادراكي . في تلك الليلة كانَ أبي يشرُعُ بالخروج الى أمسيّة شعريّة لذلك الرَجل ذو النظارات الكبيرة الذي دائماً ما كنت ارى صورته على غلاف كتبٍ او في التلفاز ، كانَ شَكله مألوفاً جداً كما هو اسمه “محمود درويش” . …

ديسمبر, 2014

  • 1 ديسمبر

    قطار الحياة

    ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

    غريبٌ أجوبُ طرقاتكِ ، أبحث عن أمل .. حب .. سعادة .. وطن.. لا أيقنُ تماماً ما الّذي أبحثُ عنه .فأنتِ كالقمر .. كلما اقتربت لأحادثَكِ هربتي .. لكنّ السماء كبيرة ! و قد أضناني الجريُ فيها كما الضرير بلا عصاه !!كم عهدتُ فيكِ الأمل و ابتسامتكِ التي يتحدثونَ عنها، لطالما سقتني نبتةً صغيرة .. فكبرتُ في أرضكِ .. و لمّا أثمرت.. قطفتِ ثماري و تركتني أصارع الرياحَ أعزلاً … أعيشُ الأمل و اليأس مواسمَ …

يوليو, 2014

  • 27 يوليو

    ماتَ الوَطَنْ !

    ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

    رحّالُ بلا قلبٍ … يجوب الأرض في وهنٍ … و يبححث في دجى الأيام عن مأوى وعن وطنٍ… يلملمهم بقايا حياةْ ..على أكتافهِ أوراقُ .. و أقلامُ سلامٍ … و دارْ و أحلامُ بلا أصحابْ … يركبها سرابَ نجاةْ ..وبين الشعرِ و النثرِ … و تاريخٍ بلا فجرِ … وقعَ في أسرهم دهراً تقلّم قسوةً شمساً … و تخطف صبحَ حريةْ … على أطرافِ فجرِ سماهْ …و على أنامل السلمِ تجلّت حكمةُ الأقدارْ على عودٍ بلا …

مايو, 2014

  • 18 مايو

    “شويّة سرطان” !

    ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

    ﻣﺸﻬﺪٌ ﻻ‌ ﻳﺨﺘﻠﻒُ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﻴﻦ ﺑﻴﺖ ﻭﺁﺧﺮ: ﻳﺪﺧﻞُ ﻣﻦْ ﺳﻴﻜﻮﻥُ ﻭﺻﻔﻪ ﻣﻦ ﺍﻵ‌ﻓﺼﺎﻋﺪﺍً “ﻣﺮﻳﺾ ﺭﻗﻢ..”- ﻭﺍﻟﺮﻗﻢ ﻣﺜﺒَّﺖٌ ﺑﺄﺣﺮﻑ ﻻ‌ﺗﻴﻨﻴﺔ ﺑﺨﻂ ﺃﺯﺭﻕ ﻋﺠﻮﻝ، ﻋﻠﻰ ﺇﺳﻮﺍﺭﺓ ﺑﻼ‌ﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺳﻎ- ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺎً، ﻳُﺪﺍﺭﻱ ﺍﻷ‌ﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﻐﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻇﺮﻑ ﺑﻨﻲ ﺃﻭ ﺃﺑﻴﺾ ﺧﻠﻒ ﻇﻬﺮﻩ، ﻭﻳﻘﺪﻡ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻷ‌ﺧﺮﻯ ﻛﻴﺲ ﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺪﺧﻞُ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻣﻴﻦ! ﻳﻜﻮﻥُ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾُ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺠﺎﻭﺯَ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺳﻦَّ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ، ﺃﻧﻬﻰ ﺃﺭﺑﻊ ﻧﻮﺑﺎﺕ ﺑﻜﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ؛ ﻳﻮﻗﻒُ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻳﻨﺰﻭﻱ ﺃﻛﺜﺮ ﺧﻠﻒ ﺷﺠﺮﺓ ﻛﺘﻮﻡ، ﻳﺒﻜﻲ …

أبريل, 2013

  • 15 أبريل

    بعيداً عَن أَنفُسِنا

    ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

      يبدو أَننا اعتَدنا حَدّ المَلل …. يَبهت لونُ الحياةِ في حضرةِ المَلل …. تَغلِبنا المسافات حينما تحطّ بنا دوامةُ الأحداثِ في بيداء الحقيقة … تجفّ قلوبنا في جَبَروتِ الأمل المشتعل … فينطفيءُ شعاعه في ليلٍ سرمديٍ ..ليتركَ قلوبنا عاجزةً و يَنجلي .. عاجزةً حتّى عن اليأس … ألا زالت قلوباً و قد هَجَرتها الحياةُ و كفّنها اللّيل ؟! .. ففي الأمل خيبة أملٍ أحياناً .. تترك قلوبنا خاويةً.. تَلفِظُ روحُها أنفاساً مزيفةً … عنفوانُها …

يناير, 2013

  • 23 يناير

    على لسان غربة

    ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

      كيف للخيانة أن تطرق باب الدهشة ، في احدى حجرات كياننا العاجز .. و قد رسمت بقبضتها الباطشة جدران حياتنا الأربعة؟! …..كبّلتنا في قعر بئر الوهم …. نغرق في غياهب الظلام….. نتخبّط بين لوحاتها الملونة ، بألوان ….السلام…. الحرية…. الحياة !! ……… و نعيش على قيد موت مقنّع …. انتحل شخصية الحياة . باحدى يديه يشير الينا الكون بأصابع الاتهام، فيوقعنا في بحر الجريمة………و بالاخرى يمدنا بأطواق النجاة…. كيف يكون لممثلٍ ….دورين في مسرحيةٍ …

نوفمبر, 2012

  • 5 نوفمبر

    بين قلبين

    ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

    في طريق تكدست على ضفتيه … أحلام الطفولة….. خبايا القدر….. دروس الحياة….. أنسام الصباح…و أسرار المساء ……. كبرت لهفة للمزيد….و كأن القلب اذا ارتوى ظمأه, زاد ظمأً …… فطريق الأمس تمحوه خطوات الظلام حين تطارد الحكاية ، لترسم نقطة النهاية ……و طريق المستقبل وهمية …. ليست سوى لهفة الدقائق لموتها السريع في عيون حالمة ….ترمق سرابها و كأنه حقيقة ……. فالحياة تكمن بين موتين ……و ظلال الضفتين خريطة الطريق .تتبعنا أقدام الظلام خلسةً …. فتسبقنا …

سبتمبر, 2012

  • 19 سبتمبر

    بلا نهاية

    ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

    تَتَلاشى بحار الدفء بين أشلاء ورقة صفراء… أضناها الحنين الى عناق الكون…. و أضناها الكون لشوقه الى دموعه …..تخال  أن الثواني الّتي تدنو بها الى حلمها … سنوات  من الانتصار…… أحلامنا  معلقة في السماء و حلمها يعانق الارض ….. و كأن الحياة لا تكتمل الا بالتناقض……فقد سرقت رياح الشتاء خضرتها … و خبأتها في قلب الربيع ….. لتصادق البداية النهاية … و يعيشا حلماً لا يكتمل….. فلكل دقيقة بداية .. نهايتها بداية لأخرى ….. كم …

يونيو, 2011

  • 24 يونيو

    اعذريني معلمتي

    ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

    علمتني حكايات السماء…….أن النجوم تحترق بصدق ….ألماً على كذب الدنيا …. و أن الليل أعمى عيونه ….. ليحتضن أحلام عيوننا … ليخلق ظلمة ظمأى لحزن قلوبنا….علمتني أن زرقة السماء …… بحر عميق معلق في سقف الحياة ، تأبى قطراته بكبرياء أن تقع على أرض الواقع ….. فقلبها الذهبي يحتضن كل ما في الكون من قوة …… أن أرى في هذا الأزرق أعظم عنوان للارادة .. هكذا علمتني السماء …… علمتني كيف أرسم من ألوان موت …