لباب الكايد

نوفمبر, 2014

  • 1 نوفمبر

    كيف تبكي الآلة ؟

    ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

    تَعجبُ من نفسها .. فهي لا تزال تشعر بالذل كلّما مرّ أحد وهي تمسح أرضية المطبخ ؛ فهذه ليست المرة الأولى التي تفعل فيها ذلك، ولا تعتقد بأنّها ستكون الأخيرة !. لقد مسحت الأرض مئات المرات وكانت تتلقى الشتائم في بعضها ؛ لأنّ المدام تجد آثار أقدام على الأرض. لم تكن تجرؤ على إخبارها أنّ السيد ابنها هو من ترك تلك الآثار بعد ان انتهت تواً من تنظيف الأرض، وأن المدام دخلت قبل أن تتمكن …

أكتوبر, 2014

  • 5 أكتوبر

    لا شيء .. كنتُ أُكلّم نفسي

    ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

    حسنا يا نفسي، الآن بِتّ أفهمك اكثر من أي وقت مضى، وأُحبّك أكثر من أي وقت مضى، وأُعلن لكِ أن الماضي من الآن ماضٍ فقط، وأي فكرة لا تأخذ بيدكِ لغدٍ أفضل تتعلق به سيتم إرسالها إلى مقبرة الأفكار في الحال وستُولد ميّتة، أُعلن لك أن العقل يتسلم قيادة مركبتك من الآن والقلب إلى جواره يَدلّه ويُسامره لكنّه لن يأخذ عجلة القيادة أبدا فقد قام حتى الآن بما يكفي من الحوادث والكوارث والحماقات التي آلمتكِ. …

سبتمبر, 2014

  • 19 سبتمبر

    حالُنا

    ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

    يداهما متشابكتان، وطريقهما واحدٌ و طويل، لا ينظران إلا إلى الأفق البعيد، ويعدان بعضهما بصمت أن يتجاوزاه معا، كانا أخوين، لكنّ الدم وحده لا يكفي في بعض الأحيان، في بعض الأحيان .. لا نعود نعلم ما يكفي، أو إن كان هناك شيءٌ يَكفي أصلا .. ولأن الغدر لا يعترف بمكان أو زمان خرج لهما من تحت قدميهما على شكل يدين زرقاوين انقضتا سريعا لتُمسكا الأخ الأصغر، حاول الصغيرُ التملص باستماته لكن تلك الزرقة الخبيثة ازدادت …