ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ
ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

اسميته تمر صلاة

أيا ريحان التمر واشوقاه ، ،كبياض الجبن الملطخ بحبات البركة مسراه ، ،
بريق الزهر شذاه ، عسل النحل عيناه ، ،إذا ما توفى ، فحضن الارض يرعاه ،،
ذكّرت أمي بيوم انشقاق القمر ،حيث كنت في بطن غصن السماء مُعماه ،
أرى اللحاء أبي و الساق جدي و أباه ،أستحضر بذاكرتي مشهدٌ ألفت لقياه ،،
أنهار تتراقص و مياه ،،مياه تجري نحو سقف ذو أفواه ،،
ظننتها ثغور الهروب لشئ جهلناه ،،ظننتها عدم كوني ، نُسجٌ ، و سجاد صلاه ،،
ظننتها ما ظننتها هذا شئ وثبنا ذكراه ,, و ذكرى ما لا حدث له مصاحب ، ،
يفوق الصعوبة أميالاً شتى ،،يصاحب حقيقة انقراض الظلم يا صاحب ،،
و لكن عابرة هي ذكرى ما لا ألفناه ,,,عابرة كاللوحة الرمادية بريشة محترق استودع الحياه,,
بها سقى شجرا ،، و بها أطفأ نداه ,,,

أيا ريحان التمر واشوقاه ,,رد أمي سرد بأن لا ذكرى كهذه ملقاه ,
على حواف و طرق مسار الحياة , إنما العقل في غيابت الجب واويلاه ،،
جنت الطفلة يا ضانا يا حماه ،، فبرق نداء و امعتصماه ,,
من إمراة في غابر الزمان سمعناه ،، و لكنه مبهر و متبل و معدل من لسانها, أُماه،،
يا رب البيت ، يا من نحن له رُعاة ،، واحسرتاه ،،
فوقعت مُغماه ،، فكَتم الصوت بصمتي رغماً نجاة ،،
من الوقوع في حُفر العقوق سهواً حمانا الله ،، فجسدي و كتابي يمناه ،،
شيء أسعى له وأود أن أراه ،، فنيل الكبائر فعل شنيع ,,
و مقر سيئ القرار سفلاه ،، فأعوذ بالله من جسد كتابه يسراه ،،
خسر آخرته وحظي بقليل دنياه ،، ظاناً أن بفكره الناضج علا ثمر والداه ،،

أيا ريحان التمر واشوقاه ,, كالظلال نحن متذبذي الاحوال ،،
فرحون ، قصار القامة كنا او طِوال،، في اليوم كلٌ منا له ثلاث أشكال ،
وكل شكل منها له شأن يروى رواية ،، و يذهب عطش المقال ،،
كالظلال ، لا نملك رأيا واحد ،، يوقع بيد اعترفت بلسان قائل ،،
السرقة التي قطَّعت يداه !! وهمية أعلم ،، أعلم وأرى أني أسمع أُختاه ،،
اسمع طنين الاذنان بمطرقتيهما،، اسمع أنينهما ،، صراخهما ،،
فهُما صاحِبا ظل واحد !!! فالطرق بذلك صائب ،، لا فائدة غير الإزعاج ، بالنتيجة أنا واثق ،،
و حُمّى الليل كانت بسببه لي صاحب،، ولكن سؤال من السارق؟ ،،
أهو نجم طارق ؟؟ لهيب ناره ثاقب ،، يذيب سَمومَه رأياً ثابت !!!!
أيها النجم الهاوي ،، يا من وقت الليل ترحل ولا تبالي ،، تتركنا في عتمة الظلمة نعاني ،،
و عندما يستيقظ النهار نراك بمقامك العالي ,, بجنود ظلالك أخضعت قمم الجبال ,,,,,,

أيا ريحان التمر واشوقاه ,, قطرات عذبه اسقطتها جباة,,
للريحان تغرد ,للنوم العميق مبتغى الانتباه ،، للجنة آه
للجنة بكائي ليلاً وأني بهذا أحمد الإله ،،
للجنة نظري ويداي ،، سمعي لبيك بما أمرت رباه ،،
للجنة أسعى و أنتظر ثوابي ،،
ما اسميته تمر صلاتي ….

عن أسيل السعودي

شاهد أيضاً

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

عراك الظلام

ها انا جالسة ويصبني الملل، واضعة بجواري مصباح لا يفارقني ويحيطنا ظلام دامس. لم نخاف …

ريشة | مُجتمع الأدب العربيّ

سأسكت

ثمّة هناك ثلة لا بأس فيها وكل البؤس منها في مجتمعنا ، يحاكون الغازات النبيلة …

شاركنا تعليقك =)

%d مدونون معجبون بهذه: