أحلامكَ ..
باتَتْ تُعشعِشُ في صدري
نسجت خُيوطاً واهنة في قلبي !
واختبأت أطيافُها بين أضلعي ..
أصبحت هشّة مؤخراً
كحياة طيرٍ يعيشُ في قفصِ !
قد تتعثّر يوماً ..
وتُصابُ باليأس والحِيرة
أيقظ رُوحك النائمة ..
عندما يحّل عليها فجرُك
ستجدُ حينها طريقك
الذي سيقودكَ إليها ~ ..
في داخلي ثورة ..
تُبقي الأماني حبيسةً في صدري !
تُدنّس الرغبات البائسة ..
تُزيح عنّي غشاءً من الذكريات ..
تُحاول أن تَتلاشى ..
فتجدُ في عروقي أنفاساً لها
وتسير في طريقها إلي مُجدّدا !
في عالمٍ يعمّهُ الهُدوء
وتغزوه القسوة .. ويجمعهُ التناقض !
لن نكفّ عن سؤال أنفسنا نفس السؤال :
لم أحلامنا الوحيدة التي كُتبَ لها نجاة ؟
لم أرواحنا البائسة وعيوننا الباردة ..
وجدت لها طريقاً نحو حياة ؟
تختلطُ قوتنا بضعفنا ..
يغشانا السلام
وفي داخلنا حربٌ
نتنفّسُ الكراهية
ويخنقنا الحُبّ !
أُعيدُ السؤال في نفسي مُجدّداً ..
ماذا سيتوجّب علينا حمايته ؟!
أي وطنٍ
وأي أرضٍ
وأي سماء !
إلامَ سننظُر بعيوننا الواسعة ؟
إن غُيّبَ العقلُ والمنطق عن الأذهان ..
وضاق الكون ذرعاً بكَ يا إنسان !